تفديك نفس شج عليل أسى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تفديك نفس شج عليل أسى | عزا الدواء له وحار الآسي |
أضناه طول أساه حتى إنه | يحكى لفرط ضناه ذاوي آس |
هزته سارية النسيم وقد جرت | بشذا فروق أريجة الأنفاس |
فكأن في طي الشمال إذا انثنى | من نشرها طرباً شمول الكاس |
وكأنها حملت إليّ رسالة | غرّاء جاءت من أعز مواسي |
كمليحة عذراء وافت صبها | من بعد طول تعذر وشماس |
يفترّ مبسمها بحسن حديثها | عن سحر فاتن جفنها النعاس |
تدنو فيطمع عاشقيها أنسها | ويشير عز دلالها باياس |
أو روضة فيحاء حياها الحيا | من صوب محلول العرى رجّاس |
غناء غناها الصبا فترقصت | طرباً معاطف بأنها المياس |
فجنيت نور الفضل من أوراقها | عطر الغلائل طيب الأغراس |
في طيها للسحر بحر زاخر | فيه محل الدر غالي الماس |
يا للعجاب وإنها لعجيبة | للبحر كيف يحل في قرطاس |
جاءت تطارحني الهوى فأجابها | شوق يصابحني هوى ويماسي |
وغدت تذكر بالعهود ولم يكن | فكري بناسي عهد أوفى الناس |
حامي حمى الآداب أحمد فارس | في معرك الألباب صعب مراس |
مولى دروس الفضل قد عمرت به | من بعد أن كانت من الأدراس |
وأعاد جيش النظم منشور اللوا | والنثر منشوراً من الأرماس |
وأجدّ للآداب عمر شبابها | غضا وقد وصلت لسنّ الياس |
فضلت شمائله الشمائل رقة | وعلا علاه كل طور راسي |
وغدت معاليه لأرباب النهى | طوق الرقاب لهم وتاج الراس |
كست القريض حلاه حلة بهجة | يختال منها في أجل لباس |
لا زال في عون الكريم وصونه | من حادث الزمن الخؤن القاسي |
وإليكها خجلاء من تقصيرها | تحتاج وحشتها إلى الإيناس |
غراء قد بنيت بيوت كمالها | من حسن ودّك فوق خير أساس |