الضفادع والنجوم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صاحت الضفدع لما شاهدت | حولها في الماء أظلال النجوم |
يا رفاقي يا جنودي احتشدوا | عبر الأعداء في الليل التخوم |
فاطردهم ، واطردوا الليل معا | إنه مثلهم باغ أثيم |
زعقة سار صداها في الدجى | فإذا الشطّ شخوص وحسوم |
في أديم الماء من أصواتها | رعدة الحمى ، وفي الليل وجوم |
مزّق الفجر جلابيب الدّجى | ومح من صفحة الأرض الرسوم |
فمشت في سربها مختالة | كمليك ظافر بين قروم |
ثم قالت: لكم البشرى ولي | قد نجونا الآن من كيد عظيم |
نحن لو لم نقهر الشّهب التي | هاجتنا لأذاقتنا الحتوم |
وأقامت بعدنا من أرضنا | في نعيم لم يجده في الغيوم |
أيها التاريخ سجّل أننا | أمة قد غلبت حتى النجوم |