أرشيف الشعر العربي

ما زال في الأرض حبّا

ما زال في الأرض حبّا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أيّ خطب دها فبات المهجر مثل حقل مرّت عليه صرصر
ضربت عقد زهرة فتبعثر و مشت فوق عشبه فتنكر

بعد أن كان عبهريا نديّا

*

قد سمعنا ، يا ليتنا لم نسمع نبأ زعزع القلوب و ضعضع
فجزعنا ، و حقنا أن نجزع لفراق الفتى الأديب الألمع

وذرفنا دمعا سخينا سخيّا

*

قد بكينا كما بكى لبنان و حنّتنا كأرزه الأحزان
ليس بعد الأمين ثمّ مكان غير مستوحش و لا إنسان

ذو وفاء لم يبك ذاك الوفيّا

*

ألمهيّ قد غاب تحت الرغام إنّما لم يغب عن الأفهام
فهو باق فينا مدى الأيّام فعليه تحيتي و سلامي

عاش حرّا ، و مات حرّا أبيّا

*

لم يعفّر جبينه في التراب لم يوارب في موقف ، لم يحارب
لم يبع قومه من الأغراب لم يسر في سوى طريق الصواب

لم يكن خائنا و لا إمعيّا

*

عاش في الأرض مثل زهر البنفسج كلّما زاد فركه يتأرّج
و كنجم في برجه يتوهّج لا يبالي أحبّه من أدلج

أم أحبّ اللّيل البهيم الدجيّا

*

فابسمي فوق قبره ، يا نجوم و ترنّم من حوله ، يا نسيم
فالدّفين الذي هناك يقيم بطل مصلح وروح كريم

و لسان تخاله نبويّا

*

و تنصّت إذا رأيت الأقاحي جاثيات في هيكل الأرواح
قائلات بلهجة النصّاح أيّها النّاس ، بعض هذا النذواح

" فأمين " ما زال في الأرض حيّا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إيليا أبو ماضي) .

المجنون

الرجل و المرأة

تلك السنون

خذ ما استطعت من الدنيا و أهليها

طبيبي الخاص


المرئيات-١