الرجل و المرأة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا ربّ قائلة و القول أجمله | ما كان من غادة حتى و لو كذبا |
إلى م تحتقر الغادات بينكم | و هنّ في الكون أرقى منكم رتبا |
كن لكم سببا في كلّ مكرمة | و كنتم في شقاء المرأة السّببا |
زعمتم أنّهنّ خاملات نهى | و لو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا |
فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية | لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا |
لم تنصفينا و قد كنّا نؤمّل أن | لا تنصفينا لهذا لا نرى عجبا |
هيهات تعدل حسناء إذا حكمت | فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا |
****** | |
يحاربالرّجل الدنيا فيخضعها | و يفزع الدّهر مذعورا إذا غضبا |
يرنو فتضطرب الآساد خائفة | فإن رنت حسن ظلّ مضطربا |
فإن تشأ أودعت أحشاءه بردا | و إن تشأ أودعت أحشاءه لهبا |
يفنى الليالي في همّ و في تعب | حذار أن تشكي من دهرها تعبا |
و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها | أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا |
يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة | و يحمل الهمّ عنها راضيا طربا |
فما الذي نفحته الغانيات به | سوى العذاب الذي في عينه عذبا ؟ |
هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن | ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا |
عنّفته و هو لا ذنب جناه سوى | أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا |