أما أنا ...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تنثني في الرّوض أغصان الشّجر | حتّى تدغدغها النّسائم في السّحر |
و أنا كذلك لا يفارقني الضّجر | حتّى تداعب لمّتي بيديها |
*** | |
الشّمس تلقى في الصّباح حبالها | و تبيت تنظر في الغدير خيالها |
أمّا أنا فإذا وقفت حيالها | أبصرت نور الشمس في خدّيها |
*** | |
الطّود يقرأ في السّماء الصّافيه | سفرا ، جميل متنه و الحاشيه |
أمّا أنا فإذا فقدت كتابيه | أتلو كتاب الحبّ في عينيها |
*** | |
الطّير إن عطشت ولجّ بها الظّما | هبطت إلى الأنهار من علو السّما |
أمّا أنا فإذا ظمئت فإنّما | ظمأي الشديد إلى لمى شفتيها |
*** | |
الندّ يطلبه الخلائق في الرّبى | بين الورود و في نسيمات الصّبا |
أمّا أنا فألذّ من نشر الكبا | عندي ، الذي قد فاح من نهديها |
*** | |
الرّاح تصرف ذا العناء عن العنا | و تطير بالصّعلوك في جوّ المنى |
قيرى الكوكب تحته ، أمّا أنا | فتظلّ أفكاري تحوم عليها |
*** | |
فيها و منها ذلّتي و سقامي | و بها غرامي ، القاتلي ؛ و هيامي |
أشتاقها في يقظتي و منامي | و أطول شوق المستهام إليها |