الصيف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عاد للأرض مع الصيف صباها | فهي كالخود التي تمّت حلاها |
صور من خضرة في نضره | ما رآها أحد إلاّ اشتهاها |
ذهب الشمس على آفاقها | و سواد اللّيل مسك في ثراها |
و نسيم في أشجارها | و شوشات يطرب النهر صداها |
و السّواقي فتن راقصة | ضحكها شدو و تهليل بكاها |
و الأقاحي صور خلّابة | و أغاني الطير شعر لا يضاهى |
إنّها الجنة لامريء | هو فيها و قليلا ما يراها |
أيّها المعرض عن أزهارها | لك لو تعلم ، يا هذا ، شذاها |
أيّها النائم عن أنجمها | خلق الله لعينيك سناها |
أيّها الكابح عن لذّاتها | نفسه ، هيهات لن تعطى سواها |
لا تؤجّل لغد ، ليس غد | غير يوم كالّذي ضاع و تاها |
و إذا لم تبصر النفس المنى | في الضحى كيف تراها في مساها |
هذه الجنّة فاسرح في رباها | و اشهد السّحر زهورا و مياها |
و استمع للشّعر من بلبلها | فهو الشعر الذي ليس يضاهى |
... | |
ما أحيلى الصيف ما أكرمه | ملأ الدنيا رخاء ورفاها |
عندما ردّ إلى الأرض الصّبا | ردّ أحلامي التي الدهر طواها |
كنت أشكو مثلما تشكو الضّنى | فشفى آلام نفسي وشفاها |