أرشيف المقالات

فضائل الأذكار بعد الصلوات المكتوبة

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
فضائل الأذكار بعد الصلوات المكتوبة
 
الأذكار بعد الصلاة المكتوبة لا يخيب قائلهن أو فاعلهن:
♦ فقد أخرج الإمام مسلم من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "معقبات لا يخيب قائلهن - أو فاعلهن - دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميده، وأربع وثلاثون تكبيرة".
 
الأذكار بعد الصلوات المكتوبة تعدل في الأجر الحج والعمرة والصدقة والجهاد:
♦ فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يُصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون، فقال: ألا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال تسبحون وتحمدون وتكبرون، خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، زاد مسلم في روايته: "فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".
 
الأذكار بعد الصلاة المكتوبة يغفر بها الذنوب:
♦ أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سبَّح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، تلك تسع وتسعون ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر".
 
الأذكار بعد الصلاة المكتوبة سبيل لدخول الجنة:
وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا يحصيهما عبدٌ[1] إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يسبح الله أحدكم دبر كل صلاة عشرًا، ويحمده عشرًا، ويكبره عشرًا، فتلك مائة وخمسون باللسان[2]، وألف وخمسمائة في الميزان[3].
 
وإذا آوى إلى فراشه: يسبح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويكبر أربعًا وثلاثين، فتلك مائة باللسان[4]، وألف في الميزان، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: وأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة؟ قال عبدالله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعقدهن بيده، قال: قيل: يا رسول الله كيف لا نحصيها[5]؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا[6]، ويأتيه عند منامه فينومه[7]، ولم يذكر".
 
♦ وأخرج النسائي وابن حبان من حديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة، لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا أن يموت"؛ (صحيح الجامع: 6464).
 
وصية نبوية:
♦ أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: يا معاذ، والله إني لأُحبك، أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دُبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك"؛ (صحيح الجامع: 7969).



[1] لا يحصيهما عبد: أي لا يعمل بهما ويحافظ عليهما.


[2] مائة وخمسون باللسان: أي في كل يوم وليلة، لأن الصلوات خمس، بعد كل صلاة ثلاثون.


[3] ألف وخمسمائة في الميزان: لأن الحسنة بعشر أمثالها.


[4] فتلك مائة باللسان: أي في كل ليلة.


[5]كيف لا نحصيها؟: أي من الذي يمنعنا من ذلك؟


[6] اذكر كذا، اذكر كذا: أي أنه سينصرف بسبب ذلك عقب الصلاة قبل أن يختمها.


[7] ويأتيه عند منامه فينومه: أي يثقل رأسه فينام قبل أن يقولها.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢