نشيد العودة ..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
للهِ دَرُّكِ من وليدِ | في عيد مولِده السعيدِ |
حَيَّتْْهُ ممطرةُ الدَّمار | بمثل قاصفةِ الرُّعود |
وأظَله من كل قاذفةٍ | غرابٌ من حديد |
ومشى بهذا المَهدْ ما | يحدو المهودَ إلى اللُحود |
يا أختَ امسِ المالىءِ | الدنيا بجبارٍ عنيد |
أسدَى وقد جَحَدَ الخلودَ | يداً ترِفُّ على الخُلود |
أومَى الى زُمرَ المناقِب | من طَريف او تَليد |
من كلِّ شاك ما استَباح | له المؤرّخُ من حدُود |
فاتَتهْ رازحةُ الخُطى | تَشكو من الجَهد الجهيد |
يبدو على شَمَمٍ وإيثارٍ | وإقدامٍ وجُود |
جُرْحٌ بليغٌ في الفؤاد | ولطمةٌ فوقَ الخدود |
فأقرَّها في أي أنصِبِةٍ | ومصطَلحٍ وطيد |
من هذه الأرواحِ | ثائرةٌ على ضَنْك الجلود |
مما يُحشِّده نضالُك | للفضيلة من جُنودُ |
من هذه الأشلاء نافحةُ | الأريج على الصَعيد |
بالأُمِّ هاويةٌ على البَعل | الكريم على الوَليد |
إنّا قرأنا فيكِ | معنى لفظِ تاريخٍ مجيد |
فضلتِ " أمسِ " على " غدٍ " | وطغى " القديم " على " الجديد " |
يا أختَ مُحترِس الحَمام | وامَّ مقتنص الأُسود |
فوُزي بعُقْبى ما وُعِدتِ | فقد صَبْرتِ على الوعيد |
ولقد صَبَرت على التي | يَعيَا بها صَبْرُ الجَليد |
فلقد صَبَرت على رِباح | الموت تَعصِفُ بالحصيد |
وعلى جحيمٍ منك عَبَّأ | ما تَخَيرَّ من وَقود |
وعلى – امرَّ من الجحيم - | شَماتة النِمَر الحقود |
صُغتِ السُدودَ من الصدور | ترُدُّ عادية السدود |
ومشيتِ انتِ الى الردى | فاخذتِ منه بالوريد |
بَليَ باشدَّ منه | شكيمةً يومَ الوُرود |
عودي فقد حَنَّ العرينُ | لعودة الأسَد الطريد |
عودي كواسطةِ الجُمان | تَعود للعِقد الفريد |
عودي نشيداً خالداً | ولأنتِ ملهمةُ النشيد |