ماهذه النفوس قداح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قلى لك يا عصر الشبيبة والصبا | فإنك مغدى للأسى ومراح |
صحبتك مر العيش لا الروض يانع | لدىَّ ولا الماء القراح قراح |
تفيأت أطلال التصابي وإنما | نصيبي منها حسرة وبراح |
حشى أفسحت فيه المنى خطواتها | فضاقت به الأرجاء وهي فساح |
يقولون : محصوص الجناح هفت به | هموم وماذا يستطيع جناح |
على رسلكم إن الليالي قصيرة | وما هي ألا غدوة ورواح |
أأحبابنا ماذا التغير لا الهوى | بصاف ولا تلك الوجوه صباح |
تحولتم عن ركب الحب واستوى | مشوب وداد عندكم وصراح |
إلى م انخداعي بالمنى وهي غرة | وتركي فيها الجدَّ وهو مزاح |
هموم ترى في كل حين بمظهر | سواء هديل شائق ونواح |
أغاض دموعي أنهن كرائم | وأن النفوس الآبيات شحاح |
وما أعربت خرس الأراك بلحنها | عن الحب إلا كي يقال فصاح |
لأهل الهوى ياليل فيك سرائر | عجاب وغدر ان ينمَّ صباح |
رأوا فيك مخضر الأماني فعرسّوا | بجنحك ا شاء الغرام وناحوا |
نغض لمرآك الجفون وإنما | عيون الدراري في دجاك وقاح |
خروق نجوم في سماء تلاوحت | كما لاح في جسم الطعين جراح |
ومرضى قلوب من وعود وخلفه | ولم تهو يوماً أنهن صحاح |
براها الأسى حتى استطار شرارها | فرفقاً. فما هذي النفوس قداح |