رنين الحلم
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
به سبِّح | بحمد الله فى عينيك | تلقى الأرض من إحساسها تصبح | كسنبلة على كفيك | فاح أريجها المفرِح | وشكل الشوق في إشراقة اللقيا | يظل كعابر مُبرح | وأنت مدار إيماني | وتوقيت الشذى عندي | ولون ظلال إيتائي | وصدر عوالم المدّ | وهمس الماء في جدران إصغائي | وفجر الضؤ في وعدي | و أنت عذوبة الورد ِ | و أنت شهاب إجلالي | وصوت ربيعي المنثور | فوق رواق إشعالي | إذا ما طاف بالانظار | فوق جدارها الخالي | و أنت صفاء آمالي | ولحن نضار أقوالي | ولون الصدق في الأسرار | إن بثته أجيالي | لعلك يا خريف العمر | سعدك في الرؤى سعدى | كنبع الود إن وهبته للاعراش | أنفاس الهوى بعدي | فيحملني اللظى وحدي | وأنت بكل ما نلقى | من الأحداث تستبقي ِ | جمال الزهد في صبح ٍ | سما برواقه فوقي | فأعلم أننا نمضى | مع الأمواج بالشوق ِ | نحاور وجدنا صبرا ً | ونسمو في زُهى التوق ِ | وكف الصمت يحملنا | يلملم صحوه شملي | فقوِّيني | ونجيني من الأهوال | واحميني | بعزة من نما حولي ِ | هنا والريح مقبلة | بإعصار سقى ليلي | ودرب الحلم يعبرني | ليلقى فى الرحى خيلي | تمد بيارقي نورا ً | تزود عن الحمى حولي ِ | و أنت البدء والأصرار | والإقدام والسيل ِ | وأنت سواعد الأقدار | إذ ما حفها أملي ِ | فأعلم أننا آتون | مخترقون حاجز ساتر الصوت ِ | وأن الحب في أعرافه العليا | يؤج مداخل الوقت ِ | ليحملنا إلى الإدراك | في ديباجة الصمت ِ | فضمِّي ساعدي وأتي ِ | إذا ما الفجر في كنفي | سمت أضواؤه تحتي ِ | وهذا البحر أسكبه | على نار ٍ هَفت بيني ِ | أتت والبرق ملهوف | على ذكراك باليُمن ِ | لعل ّ الطيف قد رقصت | عيون صفائه الكوني | توارى والدُجى عفواً | هفا وانساب فى دنِّي | ويحملني | لآخر شاطئ | الأحزان يقذفني | عبيرك والنُهى تبني ِ | مدار الطيف والأقواس ِ | والتعبير والفن ِ | وهمس الصمت في شفتيك ِ | ضم حنينك الوافي | وكل قصائد الميلأد | فوق ضيائها الصافي | فحدثني عن الاطراق | خلف غياب أعرافي | إذا ما هبت الدنيا | لتلقى مدّك الرامي | و أنت الواهب الرؤيا | نقاء عبيرها السامي | أنا و الحب و الأشواق | بين رؤوس أقلامي | أنا وهواك والميعاد | صوت لقاك اقدامي | وأنت بكل أعوامي | ترافقني كأيامي | وتملؤني بإلهامي | وحبك لم يزل فرحي | وفجر صباح اسلامي | وتبقى آخر الكلمات | يبقى منك إضرامي | وخاتمتي بك الأولى | و أوّل نبع أختامي | فأغلق منفذ التيار وأئتيني | تجد في الصبر آلامي | تناهت في الضُحى مطرا ً | تدفق فوق أوهامي | فهيا إن رنا الماضي | إلى المستقبل النامي | نلغي خوف حاجزنا | ونعبر جرحنا الدامي | لأجل حرارة اللقيا | وحب أشعل السُقيا | وأدهش كل أحلامي. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .