حمداً للنجم على عينيك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لو أن النجم | على عينيك حَمد! | لله الوصل وصلى البحر | على خديك سجد! | لو أن الفرح الأخضر | وعداً هلّ | وحقل الغم الهم غَمَد | لو أن الوطن المنهك | في كفيك نهض | لانبلجت دونك قمم النور | وتوأم روح الموت خَمد | لو هذا الزيف القابع | في أعماق الناس هجد | لانكسر زجاج الجرح | على الأحراش | وعصب التوق صَمَد | وحمدت الله عليك كثيراً | حين تحول رتل همومي | عند الشط زَبَد | ووجدتك في ذاكرة النبع مدد | وعلى ألهبة الرؤيا | بين صباح لا يرتاد قيام الليل | ولا يمتد على الأكوان أمد | ففي شفتيك الهمس أحد | وفي أفئدة السهو كمد | وفي مقطوعة صمت الحلم عدد | وفي إبداع الأعظم | في تكوين الروح جسد | واستعصى المارد | في قضبان الصدر أسد | يا حمد البين الصبر نفد | لا ماء النبع | ولا ريعان الوصل وَرَد! | *** | يا أجمل من أصداف العين | لآليها | في كل ليالٍ عَشْرْ.. | تستبق الظل | إذا ما اخترق الوجع النهر.. | شجر العرفان على الأجفان | وجرح الفجر | يا خيطاً صنع نسيج العشق | ولون العصر | يا نبضاً فتح نواصي الألق | على أفئدة العُمْر | قل لو كان البحر | مداد هواك | لنفد البحر.. | بقبل هواك | إلهي.. فرحي | يا عشقي الساكن | هدب الصبر.. | علمني أن السفر إليك | حياة أخرى | خلف القبر.. | علمني أن حياتي | بين مدارك تبقى بيني | جوف ممر | لجنان عندك | لم تتوضأ بالأحزان | ولم تجتر | أقدار الخوف سعير الحر | عيناك ملاذ شد رجائي | في الآفاق على إيمائي | تاه الموج وضل البر | وهل النور علينا فتحاً | في الظلماء وطلع البدر | علمني ربّي قول الحق | لذي الطغيان ِ | وكيف أدندن بالإيمان ِ | وكيف أقود شعاع النصر | وعطر التوبة في الأجفان ِ | لحاظ النشوة في القرآن ِ | وليلة قدر | تبقى أنضر من أزماني | حين الشبق يعم الصدر | وحين الليلة تبقى خيراً | من آلاف ليال ٍ سكرى | تبقى الخير | لكل الدهر.. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .