يا زينة الحسن المفاجئ شتتي |
ألق النقاء وهللي |
بهواك قد نهض البريق بداخلي |
واستشهد الحزن انفجر .. |
تاهت شموس الكون حولك |
واستجار بمنزلي |
نجم القصائد واستقال البرق |
وانتحر القمر .. |
هذا الزهاء المشرقي |
يحطم الوجع القديم بكاهلي |
فيعود لي فرح تداعى واندثر |
صبح ابتسامتك الخرافة حين تخرج |
من تطلعك العلي ومن براكين السحر |
فهلمي وانتزعي السكون من التوحد |
واستمدي وعدك المنثور في حسن الختام |
بأول القطرات في جيش المطر |
وبكل عطر علم الورد التريث |
كلما نطقت بساتين الكلام خواطراً |
وتنفس الوطن الأغر .. |
من يلثم الأفق استعاد الوعي من نجم |
الجسارة حين يصدح في الدجي |
همس الشجر |
وتجاهلي صمت الحديقة والورود |
إذا تمدت في ندي الإحساس عافية |
تحاور كل اخفاق يؤج تحملي |
ويقاوم الزيف الخطر |
والبؤس والوجع الدمار .. |
بين الشوارع في صفوف العابرين |
من الحريق إلى الغبار |
ومن التهاب الوقت في كبد المسار |
فتسللي بيني وجيئي بالهوى |
ايقونة سكرى ونهراً من نضار |
وتأملي وحي القصيدة كالشعاع يعود منك |
إلى صفائك في رحاب الحسن |
في سقف المدار |
أحياك كالفجر احتفاؤك بالجمال |
بكل صرح في مداك بكل دار |
واذا التقيتك في بين أطراف المدي |
في لهفة الميقات أشرق وارتدى |
بدر السماوات الخمار |
متوهجاً بالعشق تاريخ ابتدائي هاهنا |
وعد سيبقى في شواهقك انتصار |
وعلى طريقك سوف يبقى |
في دواخلنا شعار |
الله يا زين الهوى |
يا لوحة لبست خطوط البرق |
زهواً وافتخار |
الله يا امرأة تحلت بالشهامة هاجساً |
وترفعاً أغلى وصرحاً واعتبار |
الله يا وهج القصيدة يا شموع الصحو |
تحتضن المواسم والبحار |
الله يا امرأة تتوه بحسنها شمس النهار |
وتضيع أزهار الحقول وتختفي |
كل اللآلئ .. والمحار |
أواه يا امرأة تطوقها الأساور |
والمجرات انكسار .. |
بحضورها .. حتى الضحى |
حتى المحيطات الكبار .. |
أواه يا امرأة عليها كل نبض في الحياة |
يظل يخفق بانبهار |
حتى الورود بخدها من طيف بارقها تغار |
حتى أنا وقصيدتي |
وهواي والبعث الأخير ولهفتي |
والصبر والعصب الجدار |
هزي بساق سحابتي |
تأتيك فيضاً من ثمار |
هذي بلادي لوعة بك تستجير |
فضمخيها بالتقارب والجوار |
ضمي خطاي إلى خطاك وسافري |
في العمر يوماً واحداً |
يبقى حياة واعتمار |
والخير فيما اختاره ومض الصبابة |
حين يرتحل القطار |
نحو النجيمات التي قد هاجرت |
في غفوة النسيان أركان الترجي فيها |
واحتقن المطار |
سبح الندى في ساعديك محبة |
وتفتح الصدر احتفاءً بالرؤى |
وتجدد الميلاد فيك وسامة |
.. نوراً ونار .. |
حتماً سأبقى في انتظارك عابراً |
كل الصحارى والقفار |
ومجاهداً بالشوق وحدي حالماً |
حتى تعودي للديار |
يا زينة الأختام قدرك عالمي |
وأنا المرابض في كهوفك |
بين رايات التمني |
والحريق على سعير الإنتظار |
فالآه من رئتيك موت |
وارتقابك احتضار |
حتى باحضان الخيال ومده |
يبقى منامي فوق صدرك انتحار |
يا نجمة الوطن البعيد أنا هنا |
فالدرب قفر والطريق إليك |
ما عاد اختصارْ .. |