فى وهدة السكون والصفاء والخدر |
تسلق الشعاع وجهك الجميل |
كى يعانق السحر |
ولم تمر غير برهة |
ليدرك الشعاع انك القمر |
و انك الضياء حين تستفيق غفوة الغيوم |
من سحائب الضجر |
وانك الزمان فى جلاله المثير |
و الرحيل من حدائق اللقاء للنقاء |
فى خواطر البشر |
و لا مفر |
من الوقوف عند مدخل الوجود و العوالم الأُخر |
لنحمل النسيم بيننا وسائدا من الحرير |
حين يهمس الشجر |
وحينما يسافر الرجاء من رصيف مقلتيك |
يحتمى بوجنتيك حائط القدر |
موجة تعود من عميق بحرك الجليل |
تحمل السماح فوق صدرها ثمر |
وتارة تغازل الحنين فى بكائها |
وتبدأ السفر |
لأبعد الشواطئ التى رأيت فى رمالها |
تشوقا لخطوك الأمين يفتح الممر |
لمدخل الحياة والصلاة للذى |
بدهشة الحضور ظل ينتظر |
تساقط الشتاء وانتظار عودة الهواء |
عكس منحنى حواجز المقر |
وكان ان اتيت يانجيمة الحنان صدفة |
توشحت مواسم الوفاء فى مسيرتى |
وطيفها عبر |
فجائنى الخبر |
اميرة من البهاء سندسا ً من الزهاء |
كوكبا ً من الدرر |
اشاعت الحياة فى ربوعنا |
فأشرق الزمان وازدهر |
و انت والشموخ يا بنيتى |
شرارتان من سكون وحينا المقدس الأنيق |
و احتفاء صوتنا بهاجس صدر |
وكلما رأيت فى حقولك الغصون |
تملأ المكان نشوة |
شعرت بارتياحى العميق |
حين حلق العبير فى فضائك انتشر |
و حين كان اختيار ان يكون فى حياتنا |
وجودك الذى احال كل خصلة من الحياة |
مشعلا من الهناء |
موسما من الربيع والمطر |
وابتدار حظنا المبارك الوليد |
فى حضورك انتصر |
خرجت من دياجر الضياع و انتظمت فى تتابعى |
و حولى التداعى احتضر |
و تاه واختفى تشتت الرحال |
فى غياهب الزوال |
ساكنا كأنه الحجر |
وفى اتكاء صمتك الذى |
يعلم المواكب الهتاف |
يجعل الضفاف مستقر |
ويبعث الرنين فى قواقع الهدوء |
يملأ المكان ضجة تسر |
اراك تملئين بيتنا نضارة |
وفرحة من البشاش تنتشر |
اراك تخرجين من محافل الجلال |
فى مسارنا |
و دربنا الذى بقدرك اقتدر |
كأنك الشهاب فى انطلاقه الوضئ |
يخطف العيون و البصر |
كأنك السماح فى نقائه البرئ |
يصنع الامان من مخاوف الحذر |
عامان يابنيتى تحوّلا قصيدة |
لأجمل الغناء اذ تمدد السحاب فوق وحيك |
الذى تعمد الغياب فى مضاجع السهر |
ودار فى تداخل المدارك التى تشبعت |
بلونك الرقيق |
و انحدار نهرك العميق |
فى تراجع المسافة انهمر |
قصيدة و فرحة من العطاء جددت |
منافذ الدماء فى دواخلى |
واعلنت لسابع السماء ان ما انتظر |
من الرواء غيث شوقنا |
و همسنا المثابر القديم |
فى متاحف الأديم |
وعدُنا |
ورونق المطاف فى حياتنا |
يمزق الحريق و الخطر |
هلم يا بنيتى الى ّ مدّدى |
مواسم النماء فى تواصلى |
وردّدى |
قصائد البقاء |
مقطعا من الحياء |
وامزجى فواصلى روائعا تذر |
تصدع الرياح فى مدائن الصعود |
من منابر الصمود |
اغنيات عشقنا |
و سابقى تجدد الوعود |
فى مداخل الحضر |
ليحفظ الاله وعدك الأبى |
يا بنيتى |
و وجهك البهى |
من عوارض النظر |
و ليجعل الوفاء فى مسيرنا تسامحا |
و وجهة من التصادق القويم |
ابحرا من القصيد ليس يختصر |
سنحفظ العهود بيننا مودة |
و نجعل السلام قبلة |
و غابة من الحبور |
تملأ الفناء اوجها |
تمدد الغرام فى جبينها ظهر |
وحين لاح فى البعيد رسمها |
تساقط الغمام حولها |
فغام واستتر |
اقول يا بنيتى |
بأنك الوثوب فوق دنيتى |
و انك العبور من جسور منيتى |
و انت صدق نيتى |
و آخر الحديث ان بدر |
و انت اجمل الختام يا قصيدتى |
فهات ما لديك من سحابة |
تظلل الطريق |
تستفيق |
فوق ساحتى مهابة وبر |
حديثى الأخير اننى |
اظل راضيا عليك كلما |
رحلت فى غياهب العمر |
مسافر انا |
وما الطريق غير وجهك الكريم يا بنيتى |
تداخلا اليك |
يا نبيلة العصور |
ياحديقة الشعور |
ياجزيرة السمر. |