نافذة على البعد
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
كيف سأكتب | بعد الآن قصيدة ْ | كيف سأحلم | بالآمال الكبرى | تحت البحر | و خلف الشمس | و قمم اللقيا عنك بعيدة ْ | صمت الشعر | و جفت كل حروف النغم الأولى | غرق الصبر بنهر رجائي | فقد القلب شذى تنهيده ْ | كيف سأكتم وعدي عنكِ | وكيف أقود القمر إليك | من الظلمات ِ | إذا ما السحر النائي عني | غام وميضه ْ | يأخذني منك زمان الحزن ِ | وبُعدك عني | يغمرني الشوق | و لا استقبل | غير الوله الصادر مني | والأنفاس تتوه شريدة | كنت أخاف وانتِ بقربي | أن يحترق الزمن بدربي | و أن ياخذك الخوف بعيدا ً | و أن يحتضر الحلم بقلبي | واللحظات تظل زهيدة | و يبقى أملي بعدك شبح | وجه يفقد شكل صمودي | نار تحرق خيط وجودي | تمسح لوني | تجعل مني | هاجس ليل ٍ | فقد الصبح بمطلع عيده | إني أضرب يا مولاتي | عن كلماتي | فإني أعلم | ألا امرأة غيرك | فوق الدنيا | تسكن ذاتي | تخط الفرح على ذاكرتي | تهب ثباتي | و تعرف | كيف تصد الحزن | القادم عني | و تعرف حقا ً | كيف تعيده | و يصمت شعري | حتى تسري | في الآفاق خيوط الفجر | و يطلع وجهك من أزماني | نورا ً يشرق بالإيمان ِ | يُسقي الحق دماء وريده | جيئي وانزعي من أحزاني | بحر القلق الطالع مني | يزأر حولى كالبركان | ونبض سكوني | خوف أماني | إذا ما استلقت | قمم الصحو عليك وليده | هزٌي قدري | وانتظريني | تحت النخلة ِأخرج ثمرا ً | منك يعود بكل ربيع | طلع إليك يسوق نشيده | كنت أخاف من الأشواق ِ | ومن معصيتي | إن التوبة في عينيك | تكون مجيده | خفق الموج بصدرالبحر | و شهق حنيني | سكن الثلج دموع بكائي | فتح الليل جراح وعيده | سقت ُ همومي قصة حُب ٍ | صارت تخرج بين مسامي | عبقا ضمّخ سقف وئامي | حين الهمسة في الأحلام | تموت شهيدة | ماذا أكتب يا رائعتي | جف القلم و أنت ِ بعيده | ماذا كان لنا من زمن ٍ | خرجت فيه خطاي طريده | إليّ هلمي | أبقى وحدي بعدك رملا ً | فرش الرحلة باقة ورد ِ | حمل إليك نجوم السعد | قصائد حب | ألغت وجع الزمن الغابر منا | ساقت منك الفرح جديدا | قلبى دونك حاول عفوا ً | جرّب عبثا ً كل مكيده | كي يلقاك بكل طريق ٍ | بسط له الآمال حميده | فأنتِ الأجمل قبل الخلق ِ | و أنت الأروع فوق الأرض ِ | وعند الساعة حيث تقوم ُ | وبعد البعث ِ | ونور القدرة حين يروم | وحين يهل البدر علينا | والأعمار تكون مديده | يبقى قدري أن ألقاك ِ | و أن أهواك ِ | و يبقى حبك في الأفلاك ِ | صباح طاف بوهج بَريده | توضأ نجمي كبرّ صلىّ | حمد الله عليك طويلا ً | أشرق هلَّ | سبّح جيلا ً ثم تولىّ | و الأشواق تدور وحيده | و أني أشهد ألا ّ غيرك | في أعماقي كان القامة | كان القوة في إقدامي | كان النشوة في إلهامي | كان اللحظة حين تلوح | بروج الحلم الكبرى فرحا ً | و حين الريح تدور سعيدة | حتى نسلك درب اللقيا | كي نحتضن الحاضر نمشي | للمستقبل في العلياء نسوق جديده | و إني أدرك إني أقدر | أن أبتلع الصبر و أمضي | كل دروبي في لقياك | تظل عنيده | فأ نت ِ الآن نسيج هُيامي | أنت ِ سلامي | ندى عافيتي | و استلهامي | و أنت ختامي | للآ يات ِ و للكلمات ِ | و أنت الوحي لكل قصيدة. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .