منك قادم اليك
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لتبق يا وطن | هناك فى العميق شعلة | تنير مسلك الزمن | ستعلم الشوارع | البحار و الشطوط و القمم | بأننا عوالم من الردى تجىء | و أننا من المياه قطرة | و من موافقد اللهيب جمرة | و من قواعد الشموس نجمة تضىء | فكان عندما توحّدت | مقاطع الهتاف بيننا | و أشرقت قوافل النضال | فوق دربك الوضىء | رفضت كل اوجه الضلال | باسم من تنصلوا | و عدت حاملا حقيقتى | وصحوى الجديد | و السلام و الُمنى | و منك قادم اليك أهتدىِ بك | شارعا أسنّتى | و طابعا على الزمان شارتى | و لا أود غير بيتك الامين موطنا | و لا أحب غير ان اكون | فرحة الصغار | وقفة الكبار | حين تسقط الأنا | !!! | وعندما تجلجل السماء | يهطل المطر | و يعلم الفقير أنه الغنىُّ و القوىُّ | أنه الذى | لأجل لحظة المخاض | عاش ينتظر | بكفه الدعاء | وجهه النقاء | صدره السماء | صوته القدر | و أننا اذا بدت لنا | أظافر السباع | تنهش المضاجع التى نما | على حريرها | هدؤونا البسيط و الأمان و الخدر | يذوب صمتنا الدفين | و اتكاؤنا على حواجز الغياب أمنين | ليسقط الجدار بيننا | ويخرج النهار من عيون شعبنا | فينهض البشر | اؤلئك الذين يحلمون بالكساء | هؤلاء من لأجل عيشهم | يمدّدون فى العراء | يلهثون خلف قطعة الرغيف | يحتمون بالرصيف و الشجر | !!! | و أنت يا وطن | هناك فى العميق لم يكن | زمانك الخداع | و لا على النُهى | تمددت اصابع الضياع | وبحره الذى | بمقلتيك يا حبيبتى | و شارة الوداع | و قلبى المسافر الوحيد فوقه | و مبحر الى البعيد دونما | قوارب و لاشراع | إلىّ يا حبيبتى | فاننى وهبتُ كل مالدىّ | واختصرت دربى الطويل فى شعاع | قذفته اليك تحتمى به | و عندما تطل أوجهى | مع الصباح مسرعة | سيعلم الظلام انه اسير قوقعة | و يعلم النهار أننا معه | و اننا سنرتقى | حدائق السماء مرة فنلتقى | حبيبتى | و وجهها الجميل و العيون و الوطن | وبيننا حقيقة الصراع تقهر الزمن | و بيننا سواعد من النضال تنبثق | الى عوالم الصمود وثبة فتنعتق | ومن شفاه مدفع | يضاجع المساء تنطلق | وفى عيون من نحب تأتلق | لأجل وجهك الكريم يا وطن | نموت نحترق | تعيش يا وطن | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .