على رصيف مدخل الطريق |
سافر المدى |
وحلقت فواصل الزمن |
تعلمت مواسم الحياة أن ما احتقن |
من المياه فى دماء زهرة الحياة |
كان هاجسي |
وكانت المحن |
تفارق السلام في ارتحال موكب الغيوم |
من شواطى اللقاء للقاء |
في دوافع الشجن ْ |
وغرّد الحنين بعدما |
تدفق الصفاء |
واستراح في مدينة الوفاء |
شارع الأمل .. |
تدور في رؤاك حينما |
لمحت في خطاك قصّتي |
مآثر العطاء والزهاء |
كواكبا ً كبدرك اكتمل |
يسير في مطالع الرؤى |
بوجهك الجميل |
يأخذ الضياء من بيارق المقل |
أراك في ضفاف عالم الرجاء موكبا ً |
من الدعاء رونقا ً و مُحتفل |
يرف كلما تشبّع النهار وارتحل |
لشاطئيك في فواصل العبير |
بعدما |
توشّح المساء منزلا ً |
ومعبرا ً من البهاء |
في السماء |
قد أطل |
وكلما اقتربت من رباك |
ظن خطوي |
المسافر الوحيد أنه وصل |
وضل شوقي |
المبارك الوليد نجمة |
وتاه في الفضاء سهمه |
ولم يزل |
هواك قدرة الهُدى |
وقمة من الأمان تُرتجى |
إذا تدفق الوجل |
تعلم الكلام من معاني الحروف |
روعة الغزل |
وأمطرت سماؤك الفضائل الألى |
تكوّنت عقودها |
مقاطعا ًمن الغناء والزجل |
وأرهقت مواجع الطريق فرحتي |
وحينما ابتعدت لحظة ً |
من اقتراب خطوتي |
لكهفك القديم واشتعل |
خريف عودة الرحى |
وأشرقت دوائر الضُحى |
مشاعلا ً من الحنان والقبل |
تحوّلت بحار حزني الكبير موجة |
تعود بالحنين تارة |
ومرة تظل |
في آخر الشواطئ |
التى تحجرّت مياهها |
شجيرة تغوص في رمال وجدها |
دفاترا ً من الشجون والملل |
لعل خطوي الجديد أنني |
أسابق الرؤاء سابحا ً |
على وعود خاطر الرياح |
أحمل السماح |
في تفتت البكاء أنهرا ً |
من الرحيق جارية .. |
تساقط الهوى |
فأمطر الربيع أغنية |
وأشرقت عيون حلمي الكبير أمنية |
فوحّدي صفوف توبتي إليك |
وانزعى غطاء معبر النسيم |
إن تمددت يديك |
واعلني لشاعر القبائل الغناء |
في الخطوب شاديا |
وضمّخى حرائق الوجود بالندى |
وكوّنى بساحة الطريق ما بدا |
من الحبور لو تعددت |
أواصل العناق غاية ً |
من الأمان ساميا |
وعافية ْ |
يجيئك السلام يا حبيبتي |
مُنضرا ً و وافيا |
وأنت تخرجين من تسامحي قصيدة ً |
تغوص في شذى رحابك الوضئ ناديه |
وتنظرين والضياع في عيون طفلة |
تسير في طريق ساتر الحريق حافيه |
وكان إن تشتت الوفاق |
أعلن الفراق |
قصة ً تدور في وقائع الحياة قاسية |
وتلهب الشعور |
تملأ القصور |
ظلمة طويلة وخاليه |
من الحبور والرؤى ترف فى عيونها |
مصادرا ً تلوّن الشموس دهشة ً |
عميقة ً وحانية |
فجلجلي لتسمعي النشيد للورى |
مقصدا ً من العطاء قد سرى |
في لحظة تغوص في وسائد الثرى |
على القطوف دانيه |
لنحمل البناء بندقية ً من الحرير |
حربة ً من الخيوط والعبير |
مشعلا ً من النماء زاهيا |
فموطني وبيتى الوثير |
فى عيونك التقىَ |
بنظرتي إليك في عوالم التُقى |
فرفرف المكان حينما |
خرجت دالفا ً إليك |
فوق مُهرى الجرئ مُتعبا |
من الصعود للنوى |
وساريا ً على مواقف الجوى |
مُضمخا ً وقانيا |
كأنني عصارة البقاء |
إن تدافع الهواء |
واحتمت جبال نهضتي |
وأعتق الرحال قصتي |
من الشجون واختفى |
من الوجود آخر المقال |
لحظة ً نقية وصافية |
وحالما أعود بالحقائق |
إعلمى بأننا |
من البعيد قادمين في مهبة الجنون |
ساحرين كابتداء ما التقت عيوننا |
بموطن الرحيل |
من تساقط الشعور بالأسىَ |
وطفلة ٍ تغادر الطريق |
إن تفرقت جموع مدرسة ْ |
مقاصدا ً سحيقة وجافيه |
تذكرى بأننا سنستفيق |
والملاذ في العبور |
من نجيمة ٍ وضيئة ٍ |
إليك أصعب الطرق |
وأن فى العميق لوعة ً |
تصاحب الخروج |
في صباح عودة الخريف |
للتساقط الشتاء والورق ْ |
فودّعى غيوم صمتك الطويل |
واحملي مرافىء الرحيل |
من ظهيرة المساء لانتفاضة الشفق ْ |
وعلمي الشعوب حبنا |
واجعلي |
توافقى إليك نجمة ً وبرق ْ |
إليك ما اتفق ْ |
سوى نضالي الدؤوب |
في تدافع الغروب |
واتكاء عشقي القديم |
في حوائط الأرق |
وكل ما حملت فى دمي |
قد كان منك روعة ً |
ودمعة ً و زهرة ً من الهوى |
و مُفترق ْ |
وليس في الحياة |
غير وعدك الكريم |
يرسم الحدود شتلة ً |
تمددت غصونها |
حرائرا ً من الورود و الصفق |
فاقبلي خطابي الأخير |
ما حملت غيره |
إليك رغم جرحي العميق |
رغم عودة الحريق |
بالرحيق والعبق |
على المدى |
تمددت ظلال ثورة الضياع |
همسة ً من الصراع |
قطرة ًمن العرق |
فاختمي قصيدتي بأول الدعاء |
وابرقي مسارح البقاء |
ما خفق |
بأضلعي إليك غير ما حملته |
من الوعود صادقا ً |
وبانيا على وسائد الفضاء مسكني |
فموطني |
على خرائط السماء |
قد تداعى واحترق. |