تدفقت خواطر البكاء |
دمعة ً يتيمة ً |
توسّدت شموع جُرحى القديم |
و استعادت الأسى هنيهة ً |
من إتكاءة الزمان |
في فواصل الصباح ْ |
أخذت من حيائك الفلاح |
أغرقت بحار حبك العنيف مركبي |
ودّثر الصفاء مقلتي ّ بالندى |
وأفردت فراشة الهوى جناحها |
على لهيب وجدي المباح |
أكون من أنا |
إذا رأيت في خرائط الغياب |
رسمك المضاء هالة من الخشوع |
شعلة من الرباح |
لعلني خرجت دون واعظ الإباء |
فوق عزّتي |
و أخفقت مشاعري |
إزاء ما ارتكبت |
من شعائر الحنان مهجتي |
وهدّمت دوافع السعادة ِ الشحيحة |
استقامة البراح |
وفجرّت دعائم الفراق فرحتي |
وهاجس الرؤى على مسيرتى |
توارد الشجون و استدارة الجراح |
يا خاتم الصراع في مدارك القبائل التى |
تجّمعت حشودها على مرافئ الرحيل |
من رمال زحفي الذي إليك قد حملته |
بدافع الوفاء والطلوع من مهبة الرياح |
تشبّعت عوالمي بنظرتي إليك |
ماج فى محيط حسِّى التشبث الغريب |
بانتظار صوتك الذى يدغدغ الأنين |
في مدامع النواح |
لعلَّ في الطريق |
نحو وعدك احتميتُ بالغيوم |
و ارتويت بالصباح |
ماذا جنيت ُ قاطفا ً من الصعود |
نحو عشقك الكبير غير ثغرة ٍ |
بحائط الصمود |
غير هزّة ٍ بساتر الوجود |
تنزع الوشاح |
وليس لي سواك |
غير أن أعود |
غير أن أُحّمل المداد طاقة السفر |
و أن أودّع الحريق والمطر |
وأن أبيع ما دفعت للزمان قدره |
وما حملته من الهموم والحذر |
أقول أنها الحقيقة الخطر |
و أنها العبير والسحر |
وأنني أحب أن أراك |
في مسيرتي قمر |
يضيئ مُهجتي |
و يرتمى على حدائقي ثمر |
لكنه البعاد يا حبيبتي |
و قصة الخروج |
من مداخل ِ الوقائع الغطاء |
للعوالم ِ الأخر |
فودّعي مسافتي |
ودثري وداعتي |
واختمي قصيدتي |
بدعوة ٍ كريمةٍ |
و قصة ٍ جريئة ٍ |
و ها أنا |
أحزم الوداع في حقيبتي |
وأهجر الوعود والشجن ْ |
أغوص فى مياه واقعي |
فتهرب المحن |
و يصدح المساء |
و النجوم و الذي |
بخاطري سكن ْ |
فهاجري |
و غادري |
قصائدي |
و ودّعي |
براعم السراب |
في مدينتي |
ورقصة السحاب |
في شوارع المُدن ْ |
وفي عزيمة الرجال |
كان نذري البسيط قائما ً |
وكان آخر المطاف |
صوتي الطموح |
كان آخر الحديث |
ما توارى واندفن |
فعمّت السماء دهشتي |
و هاجرت طيور غُربتي |
و حلق المدى َ |
وحلّ في جزيرتي |
وطن ْ |
إلى اللقاء |
ياحبيبتى |
إلى اللقاء |
في موائد العطاء بيننا |
في لحظة ٍ |
نقاسم الظلال وحدنا |
نلوّن السماء |
و البحار |
و الزمن ْ |
إلى اللقاء |
يا حبيبتي |
إلى اللقاء. |