كل المسافات التى فى مقلتيك تفجّرت |
ريحا تقود كتائبا .. |
كل القصائد و المواقيت العوالم |
قد دعتك مواكبا |
افرد لياليك العظام |
و عطِّر التاريخ فرحة .. |
و امدد لبرق العائدين |
حديقة الميلاد قمحا |
و ارحل مع الايمان |
فى صحو الربي |
صرحا فصرحا |
و اكتب نشيدك بالدماء |
مخضبا |
سدد لصدر الظلم رمحا |
وابسط يمينك بالهدى |
ياثورة الميلاد مرحىَ |
!!! |
مذ زمان علم الاجيال |
معنى الخطو نحو الفجر |
بالريح القوية .. |
من تحدينا المدافع |
بالالوف المشرئبة |
للعناق و للتحية |
مذ توشحنا انتماء |
للتراب و للنجوم و للعلا |
نفسا أبية .. |
منذ علمنا البحار هديرها |
وقفت لنا أبراج كسرى |
و احتمت منا الجسور |
تفجرت فينا القضية .. |
!!! |
فهل يعون اليوم درسا |
أو تراهم يسمعون |
زحف الرمال على المدى |
فوق المنافذ و العيون |
شطآن بركان تردد |
فى المدارات المطلة .. |
سقط المشير |
و جف حلق الكاذبين |
وثلة الماضى المضلة |
!!! |
نحن من أرض النضال |
و من عميق الحزن و الفرح المهاجر قصة |
تبقى على الافق اشتعال |
نحن يا أبريل أجيال البطولات |
انتفاضا لا يطال |
نملأ الاجواء سحرا و انفعال |
و على الافاق نختط التوهج |
نحتوى عمق المحال |
نستهلم الصخر العنيد فينحنى |
و يطل وجهك كالهلال |
ما أروعك |
فى الساحة الحُبلى بألوان النضال |
ما أروعك |
ياشعب علمت المبادىء أن تظل |
ملكت أقبية الجلال |
و تدفقت أمطار خطوك زاحفات |
بالحقيقة كى تضيىء بمقدمك |
و البحر و الليل المسافر |
و الزمان اصطف كى يبقى معك |
و يردد الالاف اسمك يا وطن |
ما أورعك ... |
ها قد مشى بالنور فى هذى التلال |
بريق ومض أطلعك |
النائمون على الصحارى منذ الاف القرون |
الان هم يستيقظون |
وقف الزمن |
فليبق وجهك يا وطن |
قد شاهد التاريخ |
جلجلة الشوارع |
بالهتاف الانتفاضى الطويل |
عيصاننا بدء الرحيل |
ليدك أقواس الدجى |
و يهد جدران العميل |
و النيل يكتب فى ضفاف الليل |
تاريخا جليل |
جيل من الايمان |
يولد بعد جيل |
أبريل قد شهدت قوافيك الحضارة |
تستبين و تستطيل |
و أتى الصباح و لم تزل |
أفواجنا ملآى بأوراق الندى |
حُبلى كغابات النخيل |
سقط المشير |
و غاب فى بحر اللظى |
عهد وبيل |
!!! |
قد كنت يا أبريل |
فى صدر المواقيت الهتاف |
قد كنت موجا من عميق البحر |
يرحل للضفاف |
قد كنت للفرح التوهج |
للمشاوير الزفاف |
قد كنت يا مطر المشيئة هاطلا |
تروى مسافات الجفاف |
قد كان اسمك فى ضمير |
الصحوة الكبرى لنا |
قد كان أوّل اعتراف |
يحيا و يقطن بيننا |
لا هزّه الجرح القديم |
و لا تملّكه الونىَ |
فتعال و أشهد أننا |
قد ازهرت فينا الفنون |
توهجت قمم السنا |
و تفجرت برك السماء خزائنا |
فالثورة الميلاد تبدأ من هنا |
اكتوبر الوهج الذى |
غنّى لنا |
قد جاء ابريل اخضرارا |
من لدنك مواطنا |
ترِبَت يداك وذاع صيتك |
سيّدا متمكنا |
!!! |
و النور يهتف فى دماى و أضلعى |
يا أمة القرشى |
و تاريخ البطولات اسمعى |
خطو الرجال القادمين |
هديرهم يدوى معى |
زغرودتين من الارادة |
قد جرت بها أدمعى |
لا فارقت قممى علاك |
و لم يغب |
فى العمق فجر تطلعى |
نحو انطلاقك يا وطن |
صبحا تصدرت الحقيقة |
فاستراح توجّعى |
!!! |
من كان يدرك أن لليوم الجديد |
نوافذا تدنو مع القمر المضىء |
من كان يحلم بالمرافىء |
و المواقيت المطلة أن تجىء |
من كان يغسل لوعة الانسان |
يرحل صوب ميلاد جرىء |
ليمزق الظلم المذل |
يهدم السجن القمىء |
فلننطلق نحو النجوم |
فأنت عنوان السماء |
وأنت عالمى الوضىء |
!!! |
ها يا وطن |
عادت حبيبتك القديمة |
لونها |
صدر السماء |
قصدتك الاف الأكف |
اليك ترحل الدعاء |
و أنا |
و أنت |
وقصتى |
زهر و ماء |
وحديقتان من الهوى |
و شذى عناق و انتماء |
ها يا وطن |
عادت حبيبتك القديمة |
فانمحى |
عهد التسلط |
و انتهى |
زمن البكاء |