ثورة الميلاد
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
كل المسافات التى فى مقلتيك تفجّرت | ريحا تقود كتائبا .. | كل القصائد و المواقيت العوالم | قد دعتك مواكبا | افرد لياليك العظام | و عطِّر التاريخ فرحة .. | و امدد لبرق العائدين | حديقة الميلاد قمحا | و ارحل مع الايمان | فى صحو الربي | صرحا فصرحا | و اكتب نشيدك بالدماء | مخضبا | سدد لصدر الظلم رمحا | وابسط يمينك بالهدى | ياثورة الميلاد مرحىَ | !!! | مذ زمان علم الاجيال | معنى الخطو نحو الفجر | بالريح القوية .. | من تحدينا المدافع | بالالوف المشرئبة | للعناق و للتحية | مذ توشحنا انتماء | للتراب و للنجوم و للعلا | نفسا أبية .. | منذ علمنا البحار هديرها | وقفت لنا أبراج كسرى | و احتمت منا الجسور | تفجرت فينا القضية .. | !!! | فهل يعون اليوم درسا | أو تراهم يسمعون | زحف الرمال على المدى | فوق المنافذ و العيون | شطآن بركان تردد | فى المدارات المطلة .. | سقط المشير | و جف حلق الكاذبين | وثلة الماضى المضلة | !!! | نحن من أرض النضال | و من عميق الحزن و الفرح المهاجر قصة | تبقى على الافق اشتعال | نحن يا أبريل أجيال البطولات | انتفاضا لا يطال | نملأ الاجواء سحرا و انفعال | و على الافاق نختط التوهج | نحتوى عمق المحال | نستهلم الصخر العنيد فينحنى | و يطل وجهك كالهلال | ما أروعك | فى الساحة الحُبلى بألوان النضال | ما أروعك | ياشعب علمت المبادىء أن تظل | ملكت أقبية الجلال | و تدفقت أمطار خطوك زاحفات | بالحقيقة كى تضيىء بمقدمك | و البحر و الليل المسافر | و الزمان اصطف كى يبقى معك | و يردد الالاف اسمك يا وطن | ما أورعك ... | ها قد مشى بالنور فى هذى التلال | بريق ومض أطلعك | النائمون على الصحارى منذ الاف القرون | الان هم يستيقظون | وقف الزمن | فليبق وجهك يا وطن | قد شاهد التاريخ | جلجلة الشوارع | بالهتاف الانتفاضى الطويل | عيصاننا بدء الرحيل | ليدك أقواس الدجى | و يهد جدران العميل | و النيل يكتب فى ضفاف الليل | تاريخا جليل | جيل من الايمان | يولد بعد جيل | أبريل قد شهدت قوافيك الحضارة | تستبين و تستطيل | و أتى الصباح و لم تزل | أفواجنا ملآى بأوراق الندى | حُبلى كغابات النخيل | سقط المشير | و غاب فى بحر اللظى | عهد وبيل | !!! | قد كنت يا أبريل | فى صدر المواقيت الهتاف | قد كنت موجا من عميق البحر | يرحل للضفاف | قد كنت للفرح التوهج | للمشاوير الزفاف | قد كنت يا مطر المشيئة هاطلا | تروى مسافات الجفاف | قد كان اسمك فى ضمير | الصحوة الكبرى لنا | قد كان أوّل اعتراف | يحيا و يقطن بيننا | لا هزّه الجرح القديم | و لا تملّكه الونىَ | فتعال و أشهد أننا | قد ازهرت فينا الفنون | توهجت قمم السنا | و تفجرت برك السماء خزائنا | فالثورة الميلاد تبدأ من هنا | اكتوبر الوهج الذى | غنّى لنا | قد جاء ابريل اخضرارا | من لدنك مواطنا | ترِبَت يداك وذاع صيتك | سيّدا متمكنا | !!! | و النور يهتف فى دماى و أضلعى | يا أمة القرشى | و تاريخ البطولات اسمعى | خطو الرجال القادمين | هديرهم يدوى معى | زغرودتين من الارادة | قد جرت بها أدمعى | لا فارقت قممى علاك | و لم يغب | فى العمق فجر تطلعى | نحو انطلاقك يا وطن | صبحا تصدرت الحقيقة | فاستراح توجّعى | !!! | من كان يدرك أن لليوم الجديد | نوافذا تدنو مع القمر المضىء | من كان يحلم بالمرافىء | و المواقيت المطلة أن تجىء | من كان يغسل لوعة الانسان | يرحل صوب ميلاد جرىء | ليمزق الظلم المذل | يهدم السجن القمىء | فلننطلق نحو النجوم | فأنت عنوان السماء | وأنت عالمى الوضىء | !!! | ها يا وطن | عادت حبيبتك القديمة | لونها | صدر السماء | قصدتك الاف الأكف | اليك ترحل الدعاء | و أنا | و أنت | وقصتى | زهر و ماء | وحديقتان من الهوى | و شذى عناق و انتماء | ها يا وطن | عادت حبيبتك القديمة | فانمحى | عهد التسلط | و انتهى | زمن البكاء | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .