وعود متمردة
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
و رأيت في صبح اشتياقي | لون وعدك | سابحاً بين الدفاتر | كالأصائل مترعات بالشذى | ماذا إذا | نوفمبر الآتي | و سابع وعده | في غمرة الأشواق | أقبل هكذا | و الحلم لم يبقى | سوى خيطاً رقيقاً | و انتظاراً موجزا | ماذا إذا | غطيتني | بحرير كفيك الندية | ثم صارت معجزة | و تحولت آمالنا في لحظة | لحديقة فوق السماء مطرّزة | ماذا إذا | سقطت بساحلك المسافة | لم تعد فينا ثياب الليل | تفرد جنحها | حول النجوم البارزة | ماذا إذا | هجر اللهيب دياره | و تبعثر الحزن | استتابت كل أودية الصبابة | في دروب الشمس | و انتحر اللظى | ماذا إذا | نوفمبر الآتي | بوجه السعد منك | تقدمت أوقاته | للعهد أصبح | في ربوعك | للمدارك حافظا | ماذا إذا | رمقت محطات القوافل | ساعة التوق المحلق | في سماء العشق | ممزوجاً بقطرات الندى | فتزينت للقاك | بالعزم المؤكد | و التقت | بهواك في صدر المدى | جيئي بصبحك و استميحي | قدر عزتك النبيلة نهضةً | تلقاك ما بين البشارة | في حضورك سرمدا | هذا رخام الصبر | يورق في حدائق | من حباك من الرحيق قصائدا | و مشاعراً سكْرى | و حباً مستطيعاً ماردا .. | هذا جلال الحسن | فيك تطلعاً | يبني تدفق قوّتي | و توارد الفرح الكبير | و معبده | هذا مقام الصحو عندك شدّني | وتراً تمدد | فوق أعراش السحاب الصاعدة | و سكبت شوقي نشوةً | و فتحت أبواب الصباح الموصدة | ماذا إذا | صدحت مطارات الحياة | تفتّح الزمن الجميل منارةً | في رأسها | تاج اللقاء مورّدا | ماذا سأفعل | حين يملأ ساحتي | جيش الهوى | و تجيئني كل المدائن | صامدة | ماذا إذا | من كل لؤلؤة رَنت | في شاطئ البحرين | طلّت نجمة | أصبحت فيها سيّدة | و مليكة | عادت إليّ بكل درب | في السماء معبّدة | ماذا إذا | أهديتني وهج الشموخ | بفجر طلعتك البهية | مورِدا | هيّا تعالي نحتفي | بالبدءِ | نمشي | للزمان القادم المملوء | حباً خالدا | هيّا تعالي | نعبر الزمن المقدّس | ثم نجعل كل عام | مثل يوم واحدا | ماذا إذا | قفزت شهور الحلم | من يونيو | لتلقىَ بيننا | نوفمبر الصاحيِ | هناك حديقة متفردة | ماذا إذا | يا نجمة السعد المبارك | قد غدت | كل العصور سحابة | حبلى بعمق الشوق فينا | و انزوت متوسدة | نوفمبر الساقي | هواي مشاعراً متجددة | و منابعاً عطشى | تداعب رونق الشفق الجميل | بوجنتيك | و بالخمائل في يديك | و كل حلم | صار واقعنا المعاش | المستنير الواعدا | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .