مداخل المدى و الظل
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أجيبينى | و قولى قولك المأثور | بين الحين و الحين | !!! | أنا وطنى | وتلك الدار تعرفنى | سلالة عهدها الاوّل | فلا تسأل | الى أين | يسير زمانك الاطول | بشط الساحل المملؤ بالآلام | و لاتجعل | من الانشودة الحمراء بركة دم | و منطقة من الألغام | و عند حديقة الاحساس | قاوم صمتك المبهم | و هل تعلم | بأنى تائه يرتج | بين الشك والاوهام | و ملتصق بجسر الهم | و متكىء على الايام | لو أسلم | !!! | هنالك كانت الامال تستدرك | بأى سحابة قد عدت | من أدغال ماضيك | و تسأل عنك نجم القطب | تسأل عنك كل الشاطىء الممتد | من قلبى | الى العمق الذى فيك | و لا أشياء ملء الروح يا وطنى | سوى عينيك | و الايمان و الرؤيا | و ما صنعته أيديك | !!! | وعدك كان وعد السيد البدوى | يوم انشقت الاحداث | و اصطفت تلال الشمس أمجاد حقيقة | حقيقة ذلك الانسان | حيت دعته روح الشعر | أن يستقبل الاحزان | عند قدومها الشتوى | فى أعماق مرثية | !!! | أيا وطنى | هنا لا زال حس الناس ارهاف | اليك مسافة يسعى | و ها قد نام فى الفردوس | يحرس وجهه أفعى | و فى عينيك | قد صادفت ملك الموت | عرفت الآن صمت الناس | كيف انشق عرش الصوت | حين قدومك المزروع | فى أحشاء قافيتى | و أشعارى و أقدارى | فقولى عنّى سيدتى | بأنك كنت تهوينى | و تمتلكين بحر الصحو | بين خلايا تكوينى | أيا وطنى لئن كانت | عيون المجد اوراقا | من الطغيان و الكذبِ | فاجعل بيتى الاعزاز | و اجعلنى تعاويذا | لوجه الفقر بين الناس | و اطلالا على الدرب | أيا وطنى | ستبقى ديدنا للبرق | يوم يطل | برق الوحدة المخطوط | فوق شواهد القلب | !!! | أنا يارب انسان | يبيع الصدق للآتين | من أعماق أوطانى | أنا لا أحمل الأضغان | و الأحقاد | لا أمشى | بغير النور بين خيوط أحزانى | ففى الاعماق سودانى | و بين سهوله الفيحاء | سوف يظل عنوانى | و عند الساحل المجهور | لو ما جئت | عفو الخاطر المكسور | تلقانى | على قلبى بقايا الجرح | ما قدمت قربانا لعافيتى | لوجه الله و الاحسان | للايام | لو ما شاءت الايام أن تأتى | ببعض النور من عينيك محتفلا | بطفل السعد حين تهاوت الشمس | على الليل الذى قد ذاب | يوم تحطم الكأس | ألم آتيك ذاك اليوم ممتلئا | بنبع الحب و الاشواق | أرقب وجهك الميمون | يحنو مرة بينى | وحينا آخرا يقسو | فيحضرنى | زمان الهم يقذفنى | ببحر الهاجس الاكبر | فحاول وحدك النسيان | و اهجر دربك الاخضر | و لن تقدر | دع الاحساس يتفجر | فلا اشياء تملؤنى | سوى عينيك يا وطنى | وحب فيك لا يصغر. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .