أوراق من شجر التكوين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ستعلم أيها الآتى | من الاعماق بالخير | بأنك سيّد الذات ِ | ولن تقوى على السير | !!! | فهذا السحر يجعلنى | أذوب ببحرها نورا | و أرحل للسهى برقا | على الاعتاب مسحورا | !!! | فيا لبيك مولاتى | من البدء الذى بكّر | من الزهو الذى قد شاع | يا ربّاه و استكبر | صفاء قربه تشعر | كأنك وارد الكوثر | كأنك تارك الدنيا | لتلقى جنة أكبر | !!! | فلا يبقى سوى هذا | الذى من نبعها يأتى | مع الاقدار بالسقيا | مع الاطراق و الصمت | لينصب شاهد اللقيا | و يشهد مصرع الوقت | و يرقب فوق مد الآه | تعبيرا بلا صوت | !!! | فحين يطوف عند الصحو | اشراقى يُحيّيها | و يسمو عازف القيثار | باللحن الذى فيها | احس بمولد الرؤيا | فهل رؤياى تأتيها ؟ ؟ | !!! | فها الاشعار اسكبها | و انثر حولها النجوى | زُهى العينين يجعلنى | احس بأننى الأقوى | فأدرك اننى الآتى | الى الاعراش بالتقوى | الى الاسحار ياربّى | بلون الصمت و السلوى | !!! | بوهج الصحو و الشوق | و رقة حسنها النادى | على الاغصان يستلقى | و فى طرقات ميلادى | !!! | على سحب الشذى الاولى | تداعبنا المسافاتُ | و تعبر غابة الاشراق | فى الصبح المداراتُ | تناجيها المصابيحُ | فتزدان السماواتُ | و تمتد الاراجيحُ | و ترتحل القطاراتُ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .