حزني بعينيك استقال
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
متفجر فيك الصباح | و صاخب في لونك الزاهي بريق | متوهج نجم السماح | و سامق منك الطريق | و عليك تأتلق الحياة | و تستفيق | جذابة ٌ أخاذة ٌ براقة ٌ | تلهو على زهر الحقول فراشة ٌ | تمتص من صدر المدى | عبق الرحيق | هذا مهب الريح | يخرج من كهوف الزيف | يجتر الصبابة | من جراح الموج | من زبد الحريق | أسمو أنا بهواك للسحب البعيدة | و الرحال أشدها | للقاك أختصر النوى | و أداعب الهمس الرقيق | فهلم رديني إليك | و مددي مطر الرواة مجدداً | في رونق الفجر الوريق | آه لليل في سماك تحورت | أجفانه السكرى شعوراً جارفاً | حين اخترقت | مدارك المملوء زهواً | و انتصاراً وا نفعالاً | و انشطارا هزني | كالمزن و احتبس الشهيق | آهٍ لنجم | في فضاء نقائك المملؤ سحراً | جاش في العمق السحيق | آهٍ لآهٍ لم يبارك نشوة الألق المهاجر | في جروف الحلم يحتضن الندى | و يهدهد الزمن الأنيق | برباك يشتعل الشذى | في لهفة الأمل العتيق | و الخير يدنو | و الزمان العذب يمسح | لوعة البرد الجرئ | و هجعة النفس العميق | *** | يا منبع الإيمان | يا فجر الزمان الحلو | يا لون الجلال السمح | مزدلف النواة البكر | صدر الأمنيات الخيرات الرائعهْ .. | و الطالعة | من كل أعماق الحنان | و من بحيرات الأمان | من الحصون المانعة | عصفورة عبرت سياج القلب | من أقصى حنين العشق | للألق المحنط | في جدار القارعة | يا زهرة نامت براحتها الأكف | توجست أن تلتقيك ملوّعة | فالأرض صارت | في هواك مربعة | و الكون أصبح مستطيلاً | و السماء مضلّعة | كل البحار إليك تجثو خاشعة | تستلهم الظمأ القديم و ترتوي | من مائك العذب النقي منابعا | حتى موائد عشقنا و ثمارها | عادت حيالك جائعة | دثريني بالسكون و مددي | عصب الحقيقة | حين تهمس ساجعة | يا هيبة الغيث الحنون | و نسمة الآمال | تهمس للتلال الوادعة | لم تعتريني أمنيات الفتح | منك | و لم تفاجئني | مطارات القصائد مترعة | فهلم جيئي و امنحيني | عفوك المملؤ حباً | و اختياراً قد دعا | شوقي إليك | فحصنيني | بالتلاوة | و القراءة | و الصلاة الخاشعة | من كل ذي حسد قديم ٍ | و انزعيني | من عجين الزوبعة | جدديني بابتسامتك الندية | و اجعلي سيف القصيدة | في انظاري مشرعا | قضت الحياة | بأن نغض الطرف | عن شطر الحقيقة | في غضون لم تكن متوقعة | يا هذه الدنيا اسمعي | أن الأمان نقاؤه يبقى معي | إشراقة في قوقعة | و بأن حبك سوف يبقى هاجسي | و تنفُّسي | و الخير عندي | بين أعراش الثريا طالعا | أو خلف أقصى نقطة | في الأرض | أو حتى | بأرصفة السماء السابعة | يا لوحة زيتية لحديقة | كادت تحدث مسمعي | بجمالها عن موقعة | شهدت تواريخ الهوى و نضاله | جيش الغرام و من معه | في لمحة قد سجلت ألوانها | بحر التفاصيل الأنيقة | للقاء الحلو | يمسح كل أتربة الهموم القابعة | فنظل ننهض هكذا | بهواك حتى آخر الأنفاس | تقضي نحبها متضرعة | عودي | فما عاد الزمان هو الزمان | و لم تعد فينا ظلال الحلم | مثلك رائعة | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .