إمرأة من حرير و نور
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مصنوعة ٌ كالصبح من ضؤ الشموس | و من رحيق الأزمنة | ممزوجة بالحلم و الشهد العبير | و بالبريق و بالسنا | مسدولة من كل إحساس جميل | مسكونة بالحسن و الفرح النبيل | لما رأيتك أشرقت آفاق روحي | و احتفى الزمن المقدس | بابتسامتك النقية و الصفاء | أواه يا نجماً أطل على السماء | يا كوكب السحر المسافر | في ضفاف المشرقين | أنت التي علّمت نبض الزهر | معنى أن ينام على اليدين | أنت التي في الأرض | ضاءت بابتسامتك الحياة | أنت التي نضرت حقل الشوق | أشعلت المداخل في رباه | البحر نحوك قد مضى | كالظامئ امتدت يداه | كي يحتويك فتنتشي | عيناه ترتشف الشفاه | منك الرحيق و منك شلال المياه | كالنور أنت بعالمي | فجر المواقيت الوئام | و الصحو و الزهو الموشح بالسلام | في لحظة صمت السكون | و مرّ طيفك كالحمام | غنت بمقدمه الحياة | و أصبح الزمن ابتسام | أهواك من قبل الخليقة | قبل إحساس الغرام | علمتني معنى الحياة وصدقها | علمتني خصل الهوى | شوقاً و احساساً همام | و هواك لي | في غمرة الأشواق بدر | هل كالحلم الكبير | هجعت على شط الربيع مواسمي | و رسى بأنفاسي زفير | عيناك أجمل شاطئين | عليهما سكن العبير | عيناك أثواب الأصالة | و النقاء الحلو و الحب المثير | و هواك أعظم ما يكون | و قلبك الوطن المصير | عيناك أنفاس الحروف | و مرقد الفرح الوثير | عصفورة منذ الطفولة | عانقت ماء الغدير | و حديقة جذلى و نور من قدير | وهج الضحى و النور | نام على يديك | فمن ترى | من بعد حسنك يستبين | حانت مواقيت الصلاة بسندسيك | و هل وعدك كاليقين | من كل إيمان نقي في بلادي | تطلعين | من صدق إحساس الطفولة | من عقود الياسمين | إني لدارك أنتمي | و قصائدي و عوالمي | و ختام قولي و الحنين | في لحظة هرعت إليك | فهاجر الزمن الحزين. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .