هم عائدون
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لما أتى ذاك المساء | وكنت أحلم أن اكون | لون النقاء و كل غابات الجنون | صاح الوجود مردداً | هم عائدون | قسماً بمجدك يا شجون | ما عدت احمل قمتين من الاسى | فوقى و لا عاد المنون | يتحدثون عن المواعيد الجريئة | و ارتيادى للحزون | هم عائدون | رغماً عن الرمل المشتت فى العيون | هم عائدون | من خلف أبواب الطبيعة | من سحابات البشاش | هم عائدون | لليل نشرع فى اضاءات الشموع | نلهو باجنحة الفراش | زمنا و ترقبنا الدموع .. | مطراً (دعاش) | ما عدت يا قلبى أسافر فى متاهات الرياح | ارتاح فى كأس المودة أرتوى دهشا | و أسبح فى محيطات انطلاقى | و اشتعالات الجراح | هم دثرونى بالندى | غطوا عيونى بالوشاح | براً أتيت بلا صراع | يا ليت عمرى كيف ضاع | القاع و البحر المجفف و الشراع | ذاك الذى اصحبت ارويه امتناع | ذابت بقايا السم فيه | و طوقته مع الشعاع | الله اكبر | ما اضعت مساحتى حزنا و لا ذبت التياع | اليوم حطمنا المرافىء و النوافذ و القلاع | !!! | عدنا و لا عاد الصدى | زمنا يسافر كالخريف | يبنى مدارات الشذى | و الورد و الفرح الشفيف | منذا و من بسمائه | تنزاح أبراج الحنايا و القفار | زمنا مع الاحساس يندمل الاسى | شوقا و تحترق البحار | لونى من الشرق اكتسى خيط النهار | الله عُدْ | منذا يبايع من يريد | وقتا مع الفرح البعيد | الله اكبر يا سلام | تشقى مع الموج الجديد | تبنى مدارك ألف عام | أنا لو أعود | من خلف أشرعة النوافذ | و استدارات الوعود | الله | يا موؤود ما دقّت طبولك | واستشفّاك الوجود | هم سابقوك الى الملا | و توارثوك عن الجدود | (توهى) نهيم توجدا | صرعىَ على سور الحدود | منذا يبيع طفولتى | و يردُ بعضى للنجوم | شوقى تبنّته البراءة | دثرته على الغيوم | قلبى مغنيك الامين | يا ويحهم حرقوا السنابل | جردونا من مصابيح الحنين | بحر و ميلاد وغابة .. | هم عائدون الى النضارة | و انتعاشات الربابه | لشعائر الموج الكثيف | و لارتحالات السحابه | يا من تدارك سوء ظنه | و استمد النور من سطح الكآبة | مجدا أتيت الى الطريق | أرج أتربة الرتابة | متجرداً أبداً أتيت | أذم من نبضى اكتئابه | هم عائدون الى البراحة | والرواحة والرحابة | هم عائدون الى السماحة | و استقامات الكتابة | هم عائدون هم عائدون | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .