من يمنح الريح الهوية
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
و كسرت بلحظة صدق | طوق إساري | ومشيت إليك | لعّلي أخرج من أغواري | أسرج خيلي | أسأل ليلي ِ | عن أقداري | وما روّعه الأمر لديك | ضج رنين الصخرة تحت شجوني | شد الموج رباط شعاري | تاه بأرض الصخرة ِ ليل سكوني | همَس المطر بتحت جفوني | سقط الشجر فسقتك منىِّ | نحو الغابة بين غصوني | صعب شوقي | أن يرتاد دروب الصبر ْ | و جوف الزمن تحرر حين | اخترتي الهرب | و فتح القمر ظلال الفجر ْ | وهبتُك عشقي | لون الأمل وكل النذر ْ | أشفقت عليك من الغليان | ومد القلق النبض البحر ْ | طيَّب طيف النجم جراح الصدر | سكن الشرخ عيون الألق ِ | وكان الحس القاصد بدئي | يحمد هجرك | للتوقيت الساكن صيفي | تركتك حينا ً | ثم سحبت خلايا لهفي | فصرت كسيحا ً ضاع بساحي | مقبض سيفي ِ | فماذا أفعل عند العزم ِ | وعند خروجي خلف الموكب | أخشى منك و من اخضاعي | من إقلاعي | يوم شهدت رحيل المركب ِ | *** | لست أخاف عليك و إنّي ِ | تاه الرعب النائم بيني | و بين الشوق وبين هروب الطير | و عند المد بسطح الوثبة ِ مُنع السير | فاستبقيني نحو القاع | ومدِّي السحر إلى نافذة ٍ | تطلع سرا ً فوق شعاع | أهداك الشوق قصيدة حُب ٍ | جعلت كل العالم يصبو نحوك | فتركتيني عند الشجرة أرقب ظلِّى | أحرق كُلِّى | وتحترقين بقلبي شبحا ً | مات شهيدا ًو هو يصلِّى | كان خضوعك للحُراس | يشق زحامي | فهيا عودي حيث أتيت ِ | فقد أقسمت | بألا أرجع للأوهام ِ | وأنت ِ أمامي | آخر ما غنّيت َ لديك سلامي | سَرقتِ اللحظة من أيامي | سأعود لبيتى عند الفجر | وهذا القسم الصادق يدرك | معنى أن أقتلع جذور النخل | وأرشف سم الوقت | و أكشف للنسيان بيوت النمل | أروع ما في قلبي لحظة صدق | تمسح كل دروب الماضي | وتنسى الظلم | وهول أزيز الجرح | بكل شقوق بكائي | وشكل عنادي | لن يفزعني نصل الرمح | و لا وخذات حديثك عند النوم | ولن يعشقني من سيصوم عن الأذكار | بشهر الصوم | ولن أتداعى بعد اليوم | فهذا الخوف نذير الشؤم | و إني أخترت فراقك حتما ً | حتى يعلم كل القوم | أن الأرض هنا كروية ْ | فليس لديك الآن هويّه | سنقرأ بعضا ً من أحداث ٍ بين الكتب | و أختم قولي بالمرثيه | كان البحر الفاصل حدّي | فهيا أغتسلي | هذا آخر مقطع وله ٍ | مات وحيدا ً دون قضيه. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .