معذرة
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
شمس العوالم | في زوايا الحلم | تبقى ساهرة | والنجم حولي | لا يُصدق ما يرى | هذى تواشيح الحقائق ِ | أم خيالات الكرى | قد كان طيفك مذ رأيتك | في عيون الأمس | مُتكئا ً بأنفاس الورى | والليل ينهض في وجودك | والمدائن و القرُىَ | يا رونق التيار | يا عطرا ً تدفق | في بحيرات النضار | ويا صفاء ساحرا | فاجئتني | وزرعت في ليلى ِ | رحيق الشوق | فى صبحي بريق التوق ِ | والمطر المقدٌس فى حيائى | فابتديت بآخره ْ | في لحظة سكن الهواء | على رصيف الكون | و استمعت ْ عصافير الربيع ِ | لهمس عينيك الأنيقةِ | والمداخل قاصره | لرؤى ً تحدّ ت أغنيات البحر | واختارت طريق الفخر وعدا ً | حين تنتظم ُ القوافي | في سمائك شاعره | و أتيتِ فتحا ً قد سقى َ | فيض السماحة | و الوداعة أبحُرا.. | ففقدت ُ قدرتي القديمة | واستحلت إلى حبيبات | من الماء المعطر حائرا | و نظرت في أفق الحياة ِ | ولم أر َ | في ساحة الدنيا سواك الآن | كالألق السماوي | المبارك مقدِ رة | و سوى صفائك | لون حسنك فى رياض ِ | النفس يزهو | راقصا ً ومُسيطرا | ما كان مقدمُك ِ الكريم | بكل خارطة ِ الزمان ِ مُقدّرا.. | ما كان غير خيالك المزروع | في نبض الخلايا | ساكنا ً صدر الهوى و دوائره | إلا ّ أنا | و الوعد من عينيك | والحظ القديم ُ العاثرا | قد كنت أرقبُ في عيون الغيب ِ | أقرأ كف أنهار العذوبة ِ | أن تجىء بروعة الأ شياء | فيك مُدثره ْ | و أن تطل على سحاب الخير | تخرج من شقوق الأرض سُنبلة ً | تغطى محفل الأحزان فينا | لحظة ً وتعمِّره | و ظللت ُ أرقب ُ | دورة النبض ِ الوديع | يدق أبواب العواصف في دمائى | ثم يخرج ثا ئرا | في كل خاطرة ٍ رأيتك | في المدارك ِ و المواعيد التي | من بعدها سقطت | مساحيق الكلام ِ | وفي انزلاق الصبح | من بين الظلام ِ | وفي الجموع الكاسرة | في ثورة العصيان | في البُعد المُغلف ِ | في القصور و في الجنان ِ | و في الدموع الصابره | إني رأيتك | في عيوني مغفرة ْ | ما كف بحثي عنك | حتى جئتني كالبرق ِ | يدخل في جبيني غائرا | وهج ونور | في سمائي قد سرى | فلتغفري لي | إن فقدت توازني | أو غاب وعيي عنك | حين استبشرا | صحوي بحضرتك التى | قد فاجأتنى | واستقرت في نسيج تدفقي ِ | شهدا ً بأقداري جرى | فلك اعتذاري | و القصيدة معذرة ْ | ولك انهماري | حين جئت كساحره ْ | يا أروع النجمات | يا معنى الحياة القادرة ْ | بك ينتهي فيض ُ الجمال ِ | و يهتدي لحنُ الكمال | و معبد الحسن الذي | من بعد حُسنك | قد تداعى و اهترا | يا غاية ً | فتحت دهاليز الهوى | ومآثره | إني رأيتك في الزمان حديقة | تمتد في كل الثرى | وأشدت في ركن المكان | قصيدتى | دارا ً لطيفك لم تكن مُستعمره ْ | زينتها بالشمس | و القمر المطل بوجنتيك | و فوقها | نجم المودة ِ جوهره ْ | فرؤاك أعمق ما اهديت | و أنت أصدق ما رويت | و ما أحس بنبله | فوق الوجود | وما أتوه بمنظره ْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .