كان حلماً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
و انتهى الحلم القديم | و ما انتهى | شوقي إليك | على سرايا المُنتهىَ | زخت دموع الشمس | غيثاً هاطلاً | يروي هجيري | في ثريات النُهى | فارقت ِ أنهار المحبة في دمائي | غادر الأمل السهى | لا دار حولي | في دجى الأشجان بدر | لا ربيع الحسن بعدك | قد زهى | صدقيني | ما احتسبت سواك يوماً | في يقيني | كنت أحسب في الحقيقة أن لهفي | كان ومضاً من مرايا لهفها | و بأنني سأواجه الطوفان | كي أحظى بلحظة قربها | غير أني ضاع بيني | في اتكاء الغيب إحساسي بها | في لحظة الإحباط | قد سقط المدى | و تهاوى عرش الكائنات | و أخفقت سبل النوايا | في عميق الحزن | لاقت حتفها | أحببتها | كم كان بيني و الهوى | وعد تعلم قدرها | سطعت نجيمات الفضاء | تحية لجلالها | رحل الزمان برحلها | وقفت مطارات الحياة | و صفق النهر العظيم | و غنت الدنيا لها | في لحظة غرب الهوى | و بلحظة | قد غاب إحساس الجوى | و استيقظ البركان فجراً | حين أقدم وعدها | ذاك القديم و أنها | في دورة الأيام | عقدت عزمها | ماذا أقول | فذاك كان خيارها | ماذا سأفعل | غير أن أبقى وحيداً | بعدما أدركت حيناً أنني | لم يتسع لي قلبها | فاعذريني | و اغلقي في وجهي الباب الذي | قد كنت أحسب أنه | أمل الحياة القادمة | و بأن خطوتي الجريئة | سوف تلغي | حزني المثقوب عنِّي | و الظلال القاتمة | لكن أحلامي تداعت هائمة | فليشفع الصبح ائتلاقي | بالصلاة القائمة | و ليشهد الليل انعتاقي | بالتقى و دعائمه | فلقد أتيتك من ضفاف الشعر | في الزمن الجفاف | و كان مثلك ليل وجدي بالكفاف | يعيش فظّا .. | لم يهذبه العفاف | و لم يهبه الشوق لفظا | يحنو به في المشرقين لعله | يبقى مع الأحلام يقظا | ماذا سنفعل غير أن نمضي بعيداً | في الدروب المتعبات و كلنا | يلقى من الأقدار حظه ْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .