همسة من السكون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
توقفت قصائدي إليك في دواخلي | و أومات مراحل الجنون | و عمّت الرياض غفوة | و غادر الخليج مضجعي | و رونق الصفاء في توجّعي | و كهفه الحنون | وأغمضت بيارق السماء عينها | و أرخت الكواكب الجفون | في لحظة تكسّر المدى أمام بيتها | فصابها من الحريق جمرة | توضأت على عصارة الظنون | يا نجمة تداعب السراب في مدارها | يا مسرحا ً من الرجاء قد تعلّقت به | حواجزي على مشارف المتون | فهكذا ارتحلت يا أسى | إليك لن أعود | و هكذا استراحت الهموم | في مرافىء الرعود | و هكذا الزمان قد رسى | و لم يمد لك الكلام ساعديه | و الزحام حوّل الشحوب فيك و الوجود | سواترا ً تصد عن لحاظك المجون | و كان آخر المطاف في وداعي المهيب | ضجة من الرؤى و همسة من السكون | فاخرجي إلى الذين يحملوك في ربوعهم | فلست من جموعهم | و ليس في تواردي شئون | فإنني مسافر على الرقاب | صاعد إلى الشهاب | ألتقيك في مدينة تحررت | من الغلافِ للغلاف | و استوت على المُنى نضارة | و قدّرت مواقف العفاف | و ساقت الربيع نضرة تطل من قصائدي | فأشعلت وسائدى فنون | توقفي هنا | على الحدود كان فاصلي | تقاطعا ًعلى الطريق | فأرجعى لهم | و اعلمي بأنني | إليك لن أكون. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .