و اعترف الصمت
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
خائفة | من الذي مضى | أم زائفة | مشاعر الذي ارتضى | تساقط الحنين | في مداخل الصدى | لعلها الخواطر الي جعلتها | حليفة لوعد مقلتيك يا أسف | لعله الأنين والبكاء و الشغف | تناسل الرجاء حين باعدت | موانع الطريق بين رغبتي | و بين ما اعترف | بشوقه الجرئ | عشق وعده الذي نزف | فكيف يا قصيدتي | أودع اللقاء | في عيون من أحب | حين أومأت دواخلي | و لحنها عزف | فواصل الغرام | مقطعا ً من الوئام | قطعة من التحف | و إنني لمدرك | صعوبة التوالف الجميل | في مدار من تولى ّ أمرك الطويل | أشعل الرحيل | و اقتطف | من الهوى نضاره | من النوى وقاره | و غلف الفراغ بالشرف | تأكدي بأن حبي الذي | حملته إليك ما ارتجف | بما حملت من صبابة | و ما احتملت من تجبر القبيلة | العنيد و الصلف | و ما أشاع في الحياة عتمة | من الجنون | مزق التوالف اقترف | جريمة الفراق مدد الأسى | و حدد البريق في ضيائه | توارى في البحار | في الرمال في الصدف | بكيت لحظة على مسيرنا | الذي هنيهة حسبته | قد صار في حياتنا ترف | فلتعلمي | بأنني | وهبتك الهوى نجيمة | منحتك الأمان ربوة | وهبتك الوفاء ماردا ً | بجرة من الخزف | و لم يكن بساحتي متاحفا ً | لعصر نهضة الظلام | لم يكن كحانة | منسية على جوانب الزحام | نخلة بلا سعف | و أنني | كما احتفلت | في عميقي البعيد | بانهمارك الشديد | في دماء حبي العنيد | و انتشيت بالصُدف | و روعة اللقاء كلما | تباعد الزمان أو أزف | أقول يا حبيبتي | رجائي الطويل قد نهى | عن الهموم و انتهى | بقلبك الخجول | قد تهاوى كالسيول | و انجرف | أودعتك الذي ارتضاك قبلة | لشوقه العظيم | باسمك الكريم | قد هتف | فهل تغادرين يا حبيبتي | جزيرة الضياع | في مياه بحرك المخيف | تسكنين في شواطئي | على مشارف الخريف | ألتقيك فاتحا ً مواسمي | لساعديك حاملا على اليمين | قلبي الذي وقف | تحية لمقلتيك | و انحناءة | لحسنك الذي | تراءى كالنجف | فلا تصدقي | ما قاله الرواة عن قصائدي | و أنني | أحببت قبل وجهك الجميل | ألف مرة ٍ | رويت ألف قصة | وقت في رصيف ألف صف | فأنت وعدي القديم يا حبيبتي | و أنت حسن نيتي | و صدق غايتي | و أنت في محافل النساء | تعدلين في دواخلي | مئات ألف | و إنني على انتظار | أن يغير الإله | ما بصدرك الحنين | من موانع | تكاثرت على مسيرة السنين | سوف أكبت الجماح | في مشاعري | و ما توارى من دروبها | و ما انكشف | و سوف ألتقيك صامدا ً | على أواخر المدى | بقلبي السلام و الهدى | لست نادما ً على الذي مضى | و لا على الذي ارتضى | جراحه حقيقة | و واقعا مرابضا ً | و لم يخف | لعل حبي الكبير يا حبيبتي | يطل من مدارك العلي | قائما ً على امتداد | هذه الحياة مزدلف | و لايغيب لحظة | عن القصائد التي رويتها | بكل مسرح و كل لوحة | بكل حائط و كل رف | لعل حبي الكبير يا حبيبتي | في غفلة من الزمان | قد دلف | لعل حبي الكبير يا حبيبتي | لعله. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .