شموس تحترق
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يا شادى الألحان فى قلب | الظلام المستدير ... | كفكف دموع الامس قد سالت | على خد العبير | طيف جريح من ندى الزهر الموشح بالحرير | عاد بالاصداء يبحث مجده | كى يحتويه | عاد يزرع من بذور الحب فيه | يا من رقدت على طبول النار | فى حلق النهار | السائرون على وسادات العيون | فى سراديق الزمان على الجدار | ينقشون بقايا اشلاء الحوائط و المدار | ينثرون قشور سادات الحضارات الكبار | ذلك الثوب الانيق | عاد يجلوه الندى البراق | فى ساق الطريق | ضائعون ... | بين الشوادى | بين آفاق الضباب | وافترقنا ... | قبل ان نبدأ مسيراً | نحن أبناء السراب | قد رقدت على نسيجك الخمرى | فى كأس الزهر | ورسمت فيك من الخلايا العاريات | موجاً تناثر كالدرر | يا من تراخى كالصغار | وانساق فى هدب المطر | يا من تلاشى بانبهار | يا من تهاوى و اندثر | فوق أتربة الجدار | فوق بركان القدر | فوق ذاك السحر غنىّ | ضاء و ابتسم الحجر | فى رسمه احترق الوجود | فى وجهه ذاب القمر | فى جيده نامت عهود | سالت دموع الشمس فى صدرى الثرى | هامت قلاع الموج فى البحر الاسير | وقف الزمان لكى يرى | متحف الحسن النضير | ماليس يدركه الورى | فى ثغره نطقت جبال... | وتناثرت أشلاء موتىَ فى الخيال | وتنحنح الدهر الوسيم | ربّاه ما هذا الجمال ...؟ | فالله يعلم ما جرى ! | !!! | وجهك المزدان أنت | على بساطات الزمان ... | سار فى الافق الطويل يثير بركاناً | يحطم كل ارصفة الامان | ذاك المدرج فى جدار العاشقين | ياظل جوهرة يندّيها الحنين | او تلك مقبرة الملوك | أم غاب شاد بين وجنات السنين | يا ذلك الصمت الضحوك | قد عاد يبكينى ... | ويشرب من دماء الزهر | جرعات تطل على جبينى | فأصيح أهتف باهتزاز | يا ذلك الليل المزان | هفهف بسوسنك الانيق | ثوب اشواق الحنان | وابسط بانجمك الطريق | لتمر حسناء الزمان | وانثر على النغم الرحيق | فتلوح لؤلؤة الحسان | هذا الجنون ...!! | يا سائلى فى العاليات | على مدارات العيون ... | يا من تحطم فوق جدران الاسى | وانساق فى كف الشجون | فجر دموع التائهين | حطم بثورتك القرون | ناضل فأنت على يقين | ليل القصيدة لا يخون | وانزع من المطر الرنين | فالشعر أصدق مايكون | الشعر أصدق مايكون | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .