نافذة للحب والمطر
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أحبك | مهما كنت احبك | لا ينفك الدرب | مليئا بالاشواك | لأنى كنت قديما | حين أحس بطعم الحزن | النائم بينى | و المتدفق من دنياك | أهب حياتى | للانسان الصاحى عندى | و المتدافع كى يلقاك | ردّى خطوى | حين اجيئك لا فى كفّى | وجع الناس | و لا فى صدرى | غير شذاك | وحدى ادرك أن النهر القادم منى | جاءك حرا حين أتاك | و هل أنبأك الشعر بأنى | ذاك القائم رغم الجرح | يلملم فرحاً | زهو هواك .. ؟ | !!! | ما كان زمانى شاطىء وجد | او احساسا جاء غريبا | او تمثالا للمجهول | ما كان البحر سوى ايمانى | يهدر طرباً حين يقول | ما كنت حزينا حين ولدت | و لن اتقوقع يوم اموت | و لن اتراجع عند البعث | و لن اتساقط كالمقتول | كونىِ منّى | آتى نحوك | خطوا ينضح بالإشراق | ليس غريبا | ان يحملنى الحرف اليك | يشد الحبر على الاوراق | ليرسم وجهك فوق الجنة | بعض رحيق من اشواق | ما كذبت | اذا اشهرت هواى عليك | و ما نافقت | اذا احسست | بأن النبض رهين يديك | و ما اخفقت | اذا تابعت الشوق يسير | زمان الفرقة فى الاعماق | قولى قولك | مهما تبدى | انى آتٍ | احمل حبك فى الاحداق | !!! | سأحبك | رغم البعد الساحق عنى | رغم حريقى | رغم الآه | سأحبك | صوتا للاعصار | ولونا آخر للامطار | وحزنا أسمىَ لن انساه | جئتك وحدى | أحمل بعضى | أبدأ منك خطاى الاولى | صوب الحق | و نحو الله | كان الفرح خيالا عندى | و الاحساس محالا اكبر | و الميلاد بدربك تاه | !!! | فتشت عليك كنوز الارض | و كل الاوجه والاغوار | و حتى الزمن النائى عنّى | و الإطلالة و التيار | جئتك وقتا | أدرك فيه | بأن اللقيا حين تكون | يذوب الليل | يصير نهار | فهل القاك رفيقة دربى | أم ستكون النار النار | لأبقى وحدى عند الساحل | لا أوراق ولا أشجار | أنحت اسمك فوق الموج | و أنثر وردك فوق الرمل | و أبعث وجهك للاقمار | للآفاق | لكل الدنيا | للنجمات و للأزهار | بينى انت | وحب الناس | خطى المستقبل | و الاصرار | فكونى منى | كونى حبى | كونى الوطن | و كونى الدار | لئن تركونى | عمدا اغرق | او جعلونى | شبحا يحرق | او يتدثر بالاخطار | سأبقى وحدى | عند الساحة | حتى الموت | احطم باسمك | ما قد ظل من الاسوار | ليبقى موتى راية حق | شاهد فخر للأقدار | و يبقى الحب | اليك نبيلا | صرحا أقوى | لا ينهار. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .