إيقاع المحطات القديمة
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
و مضى الزمان و لم أزل | ألقى التدحرج كلما أمضيت عهدا | فى الصعود الى عوالم مقلتيكِ | و ليتنى يوما يصافحنى المدى | فأشد ترحالى اليك ِ.. | أقول إنى قد شهدتك | تخرجين الى الرعية | تحملين القلب عندى | فى يمينك وردة | تنمو على ضوء النجوم | الآن إنى قد فقدت | المدخل الخلفى للرؤيا | و انى بين ذاكرتى | تحاصرنى الهموم | وحدى أنا | خلف القطار | أهز صبرى | أعتلى سقف الجراح | و أستبيح هوى المواجع و السموم | أحسست أنك | قطعة الشمع التى | سالت عليها كل احزانى دموعا | عندما أوقدتُ فيك حرارتى | وهجا من العشق الذى | قد داس وجه سعادتى | و أنا يهددنى السقوط | يشدنى عهد الصبا | بين التداعى و الوجوم | الآن قف | فلتشهد الاحزان انى | أخفقت عندى محاولة الدخول | و كانت الحمى ملاذى | كان يأسى | قطعة الجمر التى قد مزقتنى | أرهقت كل العيون العابرات | من التردد و الشتات | الى الوقوف أمام وجهك لحظة | ترتاح فيها من مواجهة الغيوم | حينا عرفتك تبدئين النطق | ثم تسارعين الى التقهقر | خلف خط النار | لا اعفو عليك | و لا يطهرك الرجوع | بدورة التكرار | ملعون هنا | من يستعيدك للتتابع | و القدوم | آه لئن ارقتنى | بالشعر أقذفه عليك | عمادة ترقى لها قمم العذوبة | سابحات فى الدنا | ورقى عليه العنفوان | هزمت جرحى | واستبنت كأننى | الوعد الأبّى الساطع الوله الرؤوم | !!! | لا لا تغيبى ريثما | ترضيك هجعة من سما | و بنى عليك من الرحابة | ما مشاه و ما رمىَ | قدرت بالايحاء | أنك بعتنى للشوق | أعلنت الحداد لأننى | فى غفلة الزمن اتكات | على جدارك | كنت أفتعل المواقف | أستحى من قول عُد | لا لم تمت فى العمق نرجسة | و لا فى الداخل احترقت فراشةْ | غطيتُ خدّك بالندى | وبنيت فى حلق الشفاه | خلية العسل الُمنقّى | ثم فى عينيك حلم و اندهاشة ْ | كم كان بينى | و السيوف القانصات على جبينك | ما حمدت الله أنى | مذ زمانى الشوق نحوك | قد تلقّتنى البشاشة | ما بعت نذرى بالهوى | ورميت سيفى | ساعة الصفر الممزق بالجنون | و لا تعلمت الجوى | هذى تعاريج المدينة | زاخرات بالخيول المتعبات | و زهرة الشمس الحزينة | كل ما حملت يداك | إلىّ فى جوف الزمن | قلبى | شبابيك الحنين سقتك اشعاع الرجوع | و لم يزل بعدى عليك مُحرّماً | قد صار بيتى | قبلة الخيل الجريحة | صار وقتى | للجباه مظلة | للعائدين بوجههم | ملح البنادق والعنا | عدنا زمانا دافئا | لاهزنا غدر الصحاب | و لا عبوس الازمنة | أُلقىِ عليك تحيتى | باسم الذين يهاجرون | و يخرجون الى العراء | فما أنا | من يستريح على الخطيئة | أو يسير على الظلال الداكنة | يبقى السماح مصيبتى | و أنال منك الجهر بالعصيان | يا ويحى لمستك فوق قنديلى | ضياء دائريا | و ارتياحا مُتقنا | عندى لك التاج الامين | و قاب قوسى حسرتى | و لقد حملتك ساعة الغضب العنيد | وعندها أفنيت خطوى | فى تتبعك الطويل | و لم ازل اهوى مسيرك | فليكن معياد هجرك قد دنا | لكنها الالام تنبت فى دماى | و بيننا | طفل فقدناه هنا | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .