ظمأ البحار العارية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
و غرد المساء في سبأ | ما ضل هُدهدي و لا صبأ | لما رآك في زجاج عرشك المهيب | ما اختبأ | لا جاء بالنبأ | أو عاد بالرسالة | القديمة الأزل | لا ظل لا ارتحل | من باب مندب البحار | للنهار | عند مدخل الأمل | و أنت في محافل المقل | سحابة من الضياء | حلة من الخجل | على امتدادك الشموس | ألغت الشروق | عندما التقت بريق وجنتيك | في زحل | من غابة الفضاء أنت | أم نجيمة | تهيم في السماء | أم لواحظ | تدور مثل نيزك | تداعى في غياهب الرجاء | ثم حط في اليمن | من حضرة النقاء | جئت | أم أتيت | من مضيق جنة على عدن | أم أنت لوحة | تهل غفلة | على ستائر الزمن | وديعة و صافية | على جبينك الحياة لم تزل | نضارة و عافية | وأنت في حدود شوقنا العظيم | همسة من العميق سارية | بلقيس لم تعد | أمام مقلتيك غير جارية | و نخلة من الثمار عارية | بلقيس لم تعد مليكة | على سبأ | بلقيس قد تنازلت | لعرش مقلتيك | حين جاءها النبأ | بأن وعد ناظريك | في الألى مقدس ٌ | و أن نورك اجتبأ | بواعثاً من الصفاء | و المطر | جميلة ٌ | و أجمل النساء في مدينة | تمددت على الرمال | واحة من الثمر | و ساحل من الرحيق | و الشجر | جميلة ٌ | و عيبك الوحيد | أنك القمر. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .