عيناك لىِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
عنياك لىِ | زمنٌ توسّده السلام | عنياك لِى | لّما تداعت فى الرؤى الاصداء | و انسابت قوافيك القدام | عنياك لِى | يوم الرجوع مع ابتهالات الردود | عنياك لىِ | تاج على هذا الوجود | شعرٌ مُحلىً باتهاجك | و ابتسامى و الورود | زاد على زاد الخطى | سفح على سقف الرعود | قد بايعوك مغنيا | تشدو ترانيم الرجوع | لبيارق اللون الحزين | و للتهالك و الدموع | لو ان لىِ | بعض انتمائك للمراعى و الكهوف | او ان لى ذاك الشذى | برق المطارق و السيوف | لهتفت فى جوف اشتعالك يالقاء | إنى انا | تاج المدائن والنوافذ والسماء | أمضى مع الاصرار | أمتص ارتيادك للضواحى | و المسافات البعيدة | صوت تمرّد فى مواقيت انطلاقك | للمرافىء | و المشاوير العنيده | و لئن تمنّوا أن أموت | قسما سأقدم فى الضحى | مجدا يشيّده السكوت | الموج و البحر المشتت فى الدماء | يهب امتثالك للرؤى | لتلال عرشك و الضياء | يا غافلين عن الحقائق | و الدقائق و الاطار | خوفى عليكم | أن تبيعوا الوجد عندى للصغار | خوفى على جيل التهافت | و انهزامات الكبار | ربّاه | يا مولاى سطر للانام صحيفتين | من التُّقى | انى تلفّحت الرحيل | لمواسم الشوق الرحيبة | للجداول و النخيل | حيث اليراعات المضيئة | تستظل على التلال | لحن على كف السماء | يخط فى الكون الجلال | ثمنا لاشرعة النشيد | زهوا تردد فى انتصارك | تستعيد | لون التهابك | و احمرارك و الوعيد | الله | يا فجر احتراقى | و ائتلاقى من جديد | إن جادلوك وجرجروك مع الصدى | او فتتوك و نصبوك معاندا | تسعى الى حيث المهالك | و احتدامات الردى | لن تستقيم تكوّناً أو تستعيد | الموت فى كف اشتهائى | بحر ميلادى الفريد | ِلم ينقمون على انتمائك | للحدائق و الحقول | و مجادلون بنى حماك | مجندلون على السهول | فرحا بتأسيس اجتيازك | للترنح و الذهول | تقوى على صرع التمنى | و احتمالات الافول | صوتى تنفّسك القوى مع الطبول | شوقى الى فوح اتبدارك | و انهمارك كالسيول | قد بايعوك على التراكم | يا مطيات الدوار | و يا نواقيس ارتحالى | و اشتعالى و الشرار | كيف انسدالك فى بساتين المساء | تحوى تباريح الدجى | روق المدارك و الضياء | لهفى عليك.. | خوفى من المطر المسافر فى يديك | لو ان بعضى كان ملكك يا شجون | أو كان للتاريخ كنزى | و اشتهارى و الجنون | ما بعت محصول الطريق | و لا تولاّنى المنون | كم حمّلونى | أن ابلغكم تحيات الحوار | زمنا اذود عن الحمى | اهلى و تاجى و الديار | كم زيفونى بالحناجر | شبّعونى بالحصار | كم دثرونى فى المرافىء | وسّمونى بالشعار | كم حاولوا كسرا نعتاقى | و انطلاقى و النضار | كم حاولوا زمنا و جاءوا | فوق بركان استيائى | خططوا كهف الرسول | و دمروا | قصر المودة و الرجاء | و بنوا على جسر الدنا | أبراج حُبِّى و اشتهائى | لحن اطل ومادروا | انى مزيج الحزن | و البرق المباغت | و القصائد و الضياء. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .