للشمس قضية
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
الآن سأختم قصة سفري | نحو الشمس | من حيث ركبت هنا | في هذي الأرض قطار اليأس | أحسست بحبك | كان جبالا من أمواج ٍ | ظلت ترقد خلف الليل | تشد حبال الصوت | تطرق عصب الرأس | في هذا اليوم | و بنفس الوقت | أودّع شوقي | و الإحساس بنبض السيل | و أرسم نفقا ً تحت خليج الزمن | لأخرج منه | وأنبذ من أعماقي سحب الويل | حين تحدّى الوهم حدود اليأس | شيطان الغيرة نام بحد الفأس | وسوف أقاوم كل همومي | ألعن كل طيوف الحلم القادم | من أعماق الأمس | لن أعتزم دوام الإلفة | حين سرقت من الأحزان | بديع حواسي | و حين قطعت العصب الأوّل | من أنفاسي | وحين توشّح نغم الرحلة | شكل الهمس | أحرقتيني فوق الرمل | وشتتيني بين الخوف | وبين الأمل الأكبر وحدي | ثم عصبتِ عيونيِ عنيِّ | وسبقتيني نحو الوردةِ | تمتلكين بقايا العرس | كان البعد الفارق من أعماقي | يرد حدود الشوق إليك وحيدا ً | يصبح أكبر من آفاقي | لم يملكني صوت أنين الجرح بقلبي | حين رميت القول علىَّ | و تركتيني دون هويّه | وكسيتيني بالأشجان ِ | ونهيتيني عن أفراحي كل عشيّه | و قد اعتدت عليك فهل تدرين | بأن الشعر ختام جنوني والمرثية | وسحرا ً ظلل شفق البيتِ | لعلى أذكر أنك كنت | أميرة وقتي | يبدو أنى قد اخترت طريق ظنوني | قلقي الأوحد أنى أكثر من أوهامي | أنا والمطر سنبدأ عهدا ً | تبقى السحب عليه ندية | ساق العشق إليك سلاما ً | ظل يهاجر من أحزاني | حين تدثر معنى الحب بسقف هوانى | عذرا ً صمتي | إن مزّقت عليك ثيابى | حرقت الغيرة في أعصابي | سقطت ْ كل جراحي حينا ً | فامنح قلبى أمن الله وحُسن النيّه | وسُق من أرقي | نار القلق ِ | نام الشوق و أومأ برقي | وظلّ الأفق الأخضر حيّا | تركتك زمنا ً أدرك فيه | بأن الله أظل خياري | بارك فيّا | سيرن الهاتف نصف الليل إليك كثيرا ً | لكن دوني | أنا و فنوني | فاذهب عني | ليبقى الليل الرابط | خيط وجودك | مثل الكوكب | أقواس العلم ستبقى المذهب | من حيث بدأت أتم حديثي | في هذا الوقت | كتبت إليك العذر الأول | حين دلفت إليك | إلى أخدودك | وبنفس الوقت بنفس الغرفة | الأمل إليك تحوّل | ولآخر مرة فى إحساسي | لن أتجمل | فأنا قدّرت طريق خلاصي | فاسحب منّي كل جنودك | واستودع حبِّى | إن الشمس تموت الآن | فلا تستغرب | موت القمر بليل عهودك | حتى تذبل كل ورودك | سئمت الموت ببحر شرودك | فاعذر كلماتي | رد نجماتي | إني أطمع | أن أقتلع جسورك | وأن أنتزع من الأعماق جذورك | فانسى شجني | واهجر زمني | ليل الحيرة كيف يقودك | ما عاد الحب القادر ينمو | ما عاد الأمل إليك جريئا ً | يا حلما ًمات بعهد جدودك | يا حلما ً دفن بأرض خلودك | يا حلما ً بُعث كطيف صمودك | يا حلما ًمات بدون وعودك | يا حلما يبقى قبل وجودك. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .