لصباحك المطر الأخير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قدمت للشوق المقدس | في عيونك توبتي | و مشيت نحوك عابراً | كل الحواجز و الجسور | فلقد وجدتك في الشواطئ زورقاً | طوقاً يصد البحر عنيّ | يحتويني في جيوب الصبر | يزرعني رحيقاً في بساتين الحبور | يا جدية الوديان قد عمت حياتي فرحة | ظلت بأعماقي تدور | كالصبح كالفتح الرهيب | دوني و وعدك شمس حب لا تغيب | و قصيدة سكرى بحبك من حبيب | من شاعر يهواك حتى ينجلي | في آخر الأوراد وعد لا يخيب | و الله شاهد قصتي | و هواي و الداعي لوصلك | و المجيب | يا لوحتي | و حديقتي | ينتابني في كل ثانية حنين | للقاك ينبع من وريدي | بحر إحساس دفين | شوق عظيم للصباح بمقلتيك | و للأماني في مرايا مقلتيك | و للمواقيت الرجاء | للعصر عندك للمشارق | و المواقيت الرجاء | و لكل أحلام تمدت فوق أكتاف المساء | يا أصدق الكلمات | يا سحر الحياة و نبضها | يا سر آيات الصفاء | إني أحبك فامنحيني | من جلالك انتماء | حتى نهاجر للشموس الساكنات | على زوايا الحب | في عمق الخلايا و الدماء | هيا نعانق شوقنا | هيا تعالي نستحم بماء عشق | نبعه فيض اللقاء | و هواؤه الإخلاص | و الصدق القويم | و عطره زهر الوفاء | اصغي إليّ فها هو الوعد المفدّى | سوف يبقى في حياتي سامقاً | بهواك يزخر بالعطاء | إني أحبك فاشهدي | ألا صباح بغير شمسك | لا شروقاً أو غروباً | أو نهاراً أو مساء | إني أحبك فاعلمي | ألا فصولاً تستدير من الربيع إلى الشتاء | إني أحبك فادركي | ألاّ حياة بغير مائك | لا بحاراً أو سحاباً | أو نجوماً أو سماء | إني أحبك فانظري | هذا امتداد الحب عندي | دون حدٍ دون سدٍ | دون بدءٍ و انتهاء | إني أحبك هكذا | جيم ٌ و دال ٌ ثم ياء ٌ ثم تاء ْ | إني أحبك هكذا | يا جدية الأمل المضاء | إني أحبك هكذا. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .