أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبيدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المضادات الحيوية تستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية، وهي ليست فعالة في علاج الالتهابات الفيروسية، وإنما هناك مضادات خاصة للفيروسات، إلا أنها ليست متوفرة دون وصفات طبية، وكثير من الأمراض الفيروسية الشائعة تختلط لدى الناس فيأخذون لها المضادات الحيوية.

لذلك لا يصف الطبيب مضاداً حيوياً في حالة الإصابة بالسعال والزكام أو غيرها من الالتهابات الفيروسية إلا في حال المضاعفات.

وإن استخدام المضاد الحيوي في حالة عدم الحاجة إليه والاستخدام المتكرر لفترة طويلة للمضادات يسبب العديد من المضاعفات والأعراض الجانبية، وقد يعرض الإنسان للخطر.

وإن الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية يقضي على البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الجسم وتحل محلها البكتيريا المقاومة للعلاج والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات، هذا بالإضافة إلى الأعراض الجانبية العديدة مثل الإسهال وآلام المعدة والدوار والحساسية، وفي الحالات الحادة ضيق النفس.

وهناك أعراض جانبية خاصة لكل مضاد حيوي، منها الحساسيه المفرطة: فبعض الأشخاص تتولد لديهم هذه الحساسية نتيجة تناولهم المضادات الحيوية، وتفاعلات الحساسية تكون بعدة صور: (انخفاض ضغط الدم، حكة وهرش في جميع أنحاء الجسم، تورم واحمرار الوجه).

ويمكن أيضاً أن يعاني المريض من الحمى وانتفاخ المفاصل وانتفاخ الشفة واللسان مصحوبة بحكة شديدة، وكذلك تشقق الشفتين وحرشفتهما، والتهاب الفم والتهاب اللسان.

كما أن بعض المضادات الحيوية تسبب مشاكل في الدم، مما ينتج عنها فقر الدم أو تسبب مشاكل في عمليات التجلط، وهذا يؤدي إلى حدوث النزيف في مختلف مناطق الجسم.

ويجب أن نتعامل بحرص مع المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو الكلى؛ لأن المضادات الحيوية يمكن أن تسبب تسمما لهذه الأعضاء، وتؤدي إلى الوباء الكبدي أو الفشل الكلوي، كما أنها تسبب تسمما للجهاز الهضمي، لهذا نرى بعض المرضى يعانون من الإسهال والقيء والغثيان وفقدان الشهية نتيجة تناولهم لهذه الأدوية.
والله الموفق.