عنوان الفتوى : حكم من يقول: (انعن دين بوك أو دين أمك)
أنا أعيش في أسرة تعبد الله، والحمد لله (صلاة و صوم ...)، ووالدي يصلي، و يقرأ القرآن، ويبر بأمه، ويبيت حذوها، فهي مريضة، وليس مقصرا في حقنا، لكن لديه هذه الكلمة " انعن دين أبوك أو دين أمك " يرددها كثيرا، يقولها للقطط وللجماد، وأحيانا لأولاده. وأخبره أن هذه الكلمة خبيثة فانزعها، فيردد " أنا لم أقصد بها شيئا " وأنا أخاف عليه من أن تكون هذه الكلمة تخرجه من الدين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان المراد بكلمة (انعن) هو اللعن، فمن خاطب أولاده بالعبارة المسئول عنها فهو على خطر عظيم، والعياذ بالله؛ فإن سب دين المسلم - فضلا عن لعنه - يعد كفرا بهذا الدين، حتى ولو لم يقصد الكفر به. وراجعي في ذلك الفتاوى: 137514، 35322، 23340، 48551.
وأما توجيه ذلك للجمادات والحيوانات، فهو وإن كان حراما، إلا إنه لا يصل إلى الكفر، وانظري الفتويين: 53862، 223435.
وعلى أية حال، فالتوبة واجبة من مثل هذا الفحش اللفظي، فليس هذا من شأن المسلم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني.
والله أعلم.