نحو الشمس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في عينيك | لون الحزن شكّلني | فراشات من الإحساس | لوّنني | بوهج جمالك المسكون | بالاشراق | و الأضواء و الرؤيا | وصدر صباحك الوضاح أهدانى | عبير بيارق الآفاق ضمّخني | بكل مباهج اللقيا | وحين سقيت البحر | من نبضي | تهاوى الليل و احترقت | شموس الفجر و السقيا | ظلال السحر | في عينيك تستجدي | جواهر حسنك المنثور | فوق سماء أشواقي | تطير حمامة جذلى | و تعبر نهر أشواقي | وتهديني إذا ما البرق أوعدني | جلال وداعك الراقي | أنا و النار غطتنا | هموم شقائنا الساقي | عيون العالم المحمول | فوق دوار إخفاقي | فلا تستنفر الأقدام | حين سواعد الأيام | قد زرفت مآقيها | دموع الخوف و الغليان | ومض حريق ماضيها | رياح الحزن جرفتني | و قد طالت لياليها | أكون و ما أنا غيري | على حق ٍ سما تيها | وأهداني بساعة رنة الميلاد | في صدر النوى قمرا ً | تمدد في روابيها | و صاحب سامر الصلوات | أحرق قلبه فيها | إليك قصيدتي لحنا ً | رنا و انساب في دنِّى | إليك أمد أنغامي | على مد الصدى أبني | بريق الوعد في صدري | و إحساس الهوى بيني | ربيع الأرض يهجرني ِ | وزهر الحزن ف عيْني ِ | جذور الهم سبقتني | بثوب النار غطتني | زُهى عينيك يأسرني | ويسحب ساتر عنِّي | و سر الجرح سنبلة | سقاها الحلم من حسِّي | عبير الصحو والنجوى | إذا نضحت به كأسي | نقاؤك علمّ الأشجار | أن تنمو على رأسي | وحزنك علمّ الأزهار | معنى النطق بالهمس | وصدرك علمّ البركان | معنى الصبر والبأس | وحبك علمّ الإنسان | ما لم تعلم الدنيا | إذا ما جاء بالدرس ِ | لعلىّ إن هفا زمني | بحبك غابت الذكرى | ولفتني أساريري | بشوقك و الخطى سكْرىَ | تحاور صمت تعبيري | أنا لم أهوى إلا ّك ِ | بمقْدُمة ٍ وتأخير ِ | تساقط في الدنا رحلي | وخوفي من مشاويري | إذا ما ساقها ويلي | وضمّتها مقاديري | سيبقى دربنا نضِرا ً | تشبّعه أساطيري | ويبقى حبنا بدرا ً | على المحراب والدير ِ | وتبقي أنت ِ في قلبي | نشيداً من مزاميري | وأسراري وألحاني | إذا ما تاه تفسيري | ونحو الشمس مقصدنا | فهيا نحوها سيري. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .