على مجلسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على مجلِسي مادمت حياً أخطُّها | وفي مرقدي ان مِتُّ خطواُّ نصائحي |
فهل غيرَ أن أقضي وعندي بَثّةٌ | نعم سوفَ اشكوها لأهل الضرائحِ |
بعين الهوى لي بالفراتين وَقفة | أهاجَت كمينَ الشوقِ بين الجوانح |
وقد خَفَت الليل البَهيمُ فما به | سوى هاجساتِ الفكرِ لي من مَطارح |
أأبهَجُ من هذا جمالاً ومنظراً | فما بالُها سَدَّت علىّ قرائحي |
اتعِرفُ امواجَ الفُراتين مُهجتي | اذا استنشدُوها عن قلُوبٍ طوائح |
ابحتُ لكِ الشَكوى فهل تسمعينها | والا فبَعدَ اليوم لستُ ببائح |
أقمنا بجوٍّ كلُّ ما عند أهله | مجالسُ ألهاها صفير المدائح |
ألا هل يعودُ الشعر فينا كأنه | من الظهر يملى عن غيُوث رواشِح |
فأحسنُ مما رَدَّدَت نبراتكم | من الكلم العاري غناءَ المراسِح ! |
قطعتُ، ولم يبلغ بيَ العمرُ شوطه | من الشعر أشواطاً بِعادَ المطارح |
فقل لسنَيحٍ الطير إن لم تتَرُق له | أهازيجُ شعرٍ أين عنه " سوانحي " |