الشاعر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا أريدُ " الناي " إني | حاملٌ في الصدرِ نايا |
عازفاً آناً فآناً | بالأماني والشَّكايا |
ألبلايا أنطَقتْهُ | سامحَ اللهُ البلايا |
حافظاً كلَّ الذي | مرَّ عليه كالمرايا |
سّيء الحالِ ولكنْ | حَسُنَت منه النَّوايا |
حجزَ الهمُّ على | أنفاسِه إلاَّ بقايا |
أفلتت في نَبراتٍ | شائعاتٍ في البرايا |
ترقصُ الفتيانُ إن | غَنَّيتُ فيه والفتايا |
هو وِردي في صباحي | وصَلاتي في مسايا |
مُعجِزٌ تهييجُهُ كلَّ | المُغَنّينَ سِوايا |
أدركتْ ظاهره النّاَسُ | وأدركتُ الخفايا |
رنَّةُ المِعَولِ في الحفرةِ | صوتٌ لِلمنايا |
كومةٌ للرملِ أم | جُمجمةٌ طارتْ شظايا |
حملَ الناسُ سكوناً | وجَلالاً في الحنايا |
شاعراً أدركهُ الموتُ | غريباً في الزوايا |
سبرَ الأفق بعينٍ | أدركتْ منه الخبايا |
فانبرى يُوحي إلى النَّاس | منَ الأسرارِ آيا |
ثمَّ أغفاها وفي النَّفْسِ | ميولٌ ونوايا |
قالَ لمَّا لَقَّنوهُ : | أنَا لا أملكُ رايا.. |
لستُ أدري ما أمامي .. | لستُ أدري ما ورايا |
لا أرى مَن شيَّعوني | منكمُ إلاَّ مطايا! |
رجعتْ ، إذ لم يجدْ سائقها | للسيرِ غايا |
حَزِنَ " الشيخُ " ولكنْ | ضحِكتْ منه الصبَّايا |