هجرت الديار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هجرتَ الديارَ فقلتُ العفا | لربع السُّرور وزُزارِهِ |
وبتُّ بليل لفرط الأسى | كَلَيل الضجيع على ناره |
وظل يحن فؤاد المشوق | لذكر الحبيب وأخباره |
تفيض دُموعي بتَذكاره | زماناً تَقَضّى بأوطاره |
ولوبِنتَ – لا بنتَ – عن ذا المحيط | لضاق عليَّ بأقطاره |
أطلت المُقام ألا عودةٌ | تحيي " الغريَ " بأنواره |
لعمري أساء اليك الصنيع | زمان يُشاب بأكداره |
كذا الدهرُ كم حاز من خامل | وحرٍ تصدى لأفكاره |
علوت على موجه بعدما | تحداك عارم تياره |
تنُم بطيب شذاك البلاد | كما الروضُ فاح بأزهاره |
بعيشك شاطر فؤادي الهموم | فقد ضاق صدري بأسراره |
فمثلك يُنهِضُ قطرَ العراق | ويَجْمَعُ أشتات أحراره |
فلا تحرِمِ الشرقَ من مقولٍ | تروع عداه ببتاره |
دُعُوا ودُعيتَ لنظم القريض | فكنت َ السَّبوقَ بمضماره |
فهل أنت تغنَمها فُرصةٍ | فتُنهِضَ قطركَ من عاره |