بين النجف وأمريكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أأمريك يابنت " كولمبس " | لحبِّك وقع على الأنفس |
صبوت إليك وأين الفرات | وأهلوه من بحرك الاطلس |
حنّنا ولو كان في وسعنا | سعينا إليك على الارؤس |
إذا آنس الصبَّ ذكر الحبيب | ففي غير ذكرك لم آنس |
هواجس تدني إليك المنى | ولولا المنى قط لم اهجس |
وأني ، ومابي حبّ الصخور | أحن إلى صخرك الأملس |
هوى لو بشهب الدراري صبت | ولو بالعواصف لم تهمس |
إذا كان من ثمر للمنى | ففي غير أرضك لم يغرس |
وكم قائل ما اصطلى في الهوى | بناري وقد غرّه ملمسي |
أليس سواها نفيس يرام | فقلت : هواي مع الأنفس |
أحبّاى حتى م يصبو لكم | معاف ويذكركم من نسي |
ألا هل أتاكم بأني متى | تدر كأس حبّكم أحتس |
وأني كالليل بادي الهموم | وأني كالنجم لم انعس |
ولي قلب حر عصيُّ الزمام | فإن راضه حبُّكم يسلس |
وكم ليلة بتُّ في عزلة | ومن طيب ذكراكم مجلسي |
وبلدة ذل تميت الشعور | فمنطيقها الحرُّ كالأخرس |
أحب بلادي لو لم أخف | بها شرَّ ذي الغدرة الأشرس |
يجاذب قلبي إليها الهوى | ويأبى المقام بها معطسي |
جفوني ولا ذنب إلا الاباء | وإن طاب من بينهم مغرسي |
وقالوا تناسى ولا حنة | وهل بلبل حنَّ للمحبس ! |