إن قوما لم يروا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن قوما لم يروا | |
حالتي لما سروا | |
وعظامي قد بروا | |
ليت شعري هل دروا | أيّ قلب ملكوا |
قد جرى لي ما جرى | |
وعيون كلما رمقت | لم يدع منا الهوى رمقا |
بعدهم بين الورى | |
قل لهم يا سعد مغرمكم | كم يقاسي الدمع والأرقا |
آه من لي لو أرى | |
ذاب شوقا في محبتكم | حين منكم بارق برقا |
وفؤادي لو درى | أيّ شعب سلكوا |
أنا صبّ مغرم | |
شمس هذا الكون طالعة | جذبت روح الذي رمقا |
ذاتها من ذات لابسها | وهما في النشأة افترقا |
واصطباري عدم | |
وهي من أنوار بهجته | بالعطايا تملأ الأفقا |
وهم القوم همو | |
أتراهم سلموا | أم تراهم هلكوا |
حنت الأرواح حين بدت | مثل معشوق ومن عشقا |
ثم راح الجسم مضطربا | شم ريح الأمر فانتشقا |
عنهم الراوي روى | |
وحنين لفرعا لا عجب | نحو أصل باسمه نطقا |
إنهم في المستوي | |
ثم من فرط الجوى | |
يا نسيمات سرت سحرا | من شذاها الكون قد عبقا |
خير بنا عن احبتنا | وعن الأهلين والرفقا |
حار أرباب الهوى | في الهوى وارتبكوا |
ليت من بالجزع لو عطفوا | ليت من أهواه بي رفقا |
دمعتي بالسفح من أضم | سفحت يوم النوى قلقا |
يا عذولي كف عن عذلي | إن هذا اللوم محض شقا |
لو ترى ما قد رأيت لما | لمت في ساق هواه سقى |
في نواحي الشعب غانية | حسنها في الكون ما اتفقا |