هم الضدّان في الأشياء آلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هم الضدّان في الأشياء آلا | إليه فاشبها في الكشف آلا |
وحقق ام أقول ولا تبالي | ولا تخف العقوبة والوبالا |
هو الله الذي خلق البرايا | له وهدى وأوسعهم ضلالا |
ونزه نفسه عن كل شيء | بليس كمثله شيء تعالى |
فلا مخلوق في حس وعقل | يشابه ربنا أبدا محالا |
كأن بخلقه الأشياء ربي | يقول بأنني بك لن أنالا |
ولما تم ذا التنزيه منه | وألزم في تحققه الرجالا |
أتى التشبيه مه لنا صريحا | على حكم به ضرب المثالا |
بأنا كل شيء رفع كل | خلقناه قرآءة من أحالا |
وقال كذاك وهو الله يعني | لدينا في السموات اشتمالا |
وفي الأرض انظروه وفي لظرف | تفيد وذلك التنزيه حالا |
فبالتشبيه قل في الله شرعا | وبالتنزيه قل أيضا كمالا |
ولا تعرض عن التنزيه ذاك ال | ذي قد جاء عنه وقله قالا |
وحاصله بأن الذات غيب | منزهة مقدّسة جلالا |
ومن حيث الصفات وما تسمى | به فهو المشبه لن يزالا |
كما قد قال وهو الأول اقرأ | كذا والآخر اعرف ذا المقالا |
كذا والظاهر المعروف فينا | كذا والباطن المجهول لالا |
فلا معروف إلا الله لكن | تنزه إذ تشبه واستطالا |
هو المعروف في الدنيا وأيضا | هو المعروف في الأخرى مآلا |
وليس سواه لا شرعا لدينا | ولا عقلا فدع عنك الخيالا |
وقل حق وبالأسماء خلق | له ذات وأسماء تعالى |