أقوال السَّلف والعلماء في سلامة الصَّدر
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
- قال ابن العربي: "لا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا معجبًا متكبرًا، وقد شرط النَّبي صلّ الله عليه وسلم في الإيمان ، أن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه" [1681] (أحكام القرآن) لابن العربي [3/459].
- وسئل ابن سيرين رحمه الله تعالى ما القلب السَّليم؟ فقال: النَّاصح لله في خلقه [1682] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].
- وقيل: "القلب السَّليم الذي يحبُّ للنَّاس ما يحبُّه لنفسه، قد سَلِم جميع النَّاس من غشِّه وظلمه، وأسْلَم لله بقلبه ولسانه، ولا يعدل به غيره".
[1683] (الهداية إلى بلوغ النهاية) لمكي بن أبي طالب [9/6122].
- وقال ابن تيمية : "فالقلب السَّليم المحمود، هو الذي يريد الخير لا الشَّر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشَّر، فأمَّا من لا يعرف الشَّر، فذاك نقص فيه لا يُمدح به".
[1684] ( الفتاوى الكبرى) [5/264].
- وقال الأكفاني وعبد الكريم: "وأصل العبادة مكابدة اللَّيل، وأقصر طرق الجن َّة سَلَامة الصَّدر" [1685] (تاريخ دمشق) لابن عساكر [49/123].
- ولما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة، جمع ولده، وفيهم مَسْلمة، وكان سيِّدهم، فقال: "أوصيكم بتقوى الله، فإنَّها عِصْمة باقية، وجُنَّة واقية، وهي أحصن كهف، وأزْيَن حِلْية، ليعطف الكبير منكم على الصَّغير، وليعرف الصَّغير منكم حقَّ الكبير، مع سَلَامة الصَّدر، والأخذ بجميل الأمور...
"[1686] (تاريخ دمشق) لابن عساكر [63/171].
- وقال سفيان بن دينار: "قلت لأبي بشير -وكان من أصحاب علي-: أخبرني عن أعمال من كان قَبْلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤْجَرون كثيرًا.
قلت: ولم ذاك؟ قال: لسَلَامة صدورهم".
[1687] ( الزهد ) لهناد بن السري [2/600].
- وقيل: "أَنَّه لَا طَرِيق أقرب من الصِّدْق، وَلَا دَلِيل أنجح من العِلم، ولَا زَاد أبلغ من الـتَّقْوَى، وما رأيت أَنْفَى للوسواس من ترك الفضول، ولَا أنور للقلب من سَلَامة الصَّدر".
[1688] (رسالة المسترشدين) للمحاسبي [161 -162].
- ويقال: "أخلاق الأبدال عشرة أشياءٍ، سَلَامة الصَّدر، وسخاوة المال، وصدق اللِّسان، وتواضع النَّفس، والصَّبر في الشِّدة، والبكاء في الخُلوة، والنَّصيحة للخَلْق، والرَّحمة للمؤمنين، والتَّفكُّر في الفناء، والعبرة في الأشياء.
[1689] (تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين) للسمرقندي [ص 572].
- وقال قاسم الجوعي: "أصل الدِّين الورع، وأفضل العبادة مكابدة اللَّيل، وأفضل طرق الجنَّة سَلَامة الصَّدر".
[1690] (صفة الصفوة) لابن الجوزي [2/389].
- وقال بدر الدِّين الغزي: "فمن آداب العِشْرة...
سَلَامة قلبه للإخوان، والنَّصحية لهم، وقبولها منهم، لقوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّه بِقَلْبٍ سَلِيم} [الشعراء من الآية:89]، وقال السقطي رحمه الله: "من أجلِّ أخلاق الأبرار: سَلَامة الصَّدر للإخوان، والنَّصيحة لهم".
"[1691] "(آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة") لبدر الدِّين الغزي[ص 20].