دمعي وإن كان دما سائلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دمعي وإن كان دما سائلا | فما أسوم الدية َ القاتلا |
من حكَّم الألحاظَ في قلبه | دلَّ على مقتله النابلا |
بعثتُ طرفي بمنى ً قانصاً | وكان في كفَّته حابلا |
سل نافثَ السحر بنجدٍ متى | حوّل نجدٌ بعدنا بابلا |
ونادِ لمياء سهرنا لها ال | ليلَ فلم نحرزْ به طائلا |
دينى على فيك فلا تقنعي | وهو ملى ٌّ أن يُرى ماطلا |
أستعجلَ النفرُ المطايا فهل | من موعدٍ ننظره آجلا |
لو جُمع الرأيُ بجمعٍ لنا | لم نزجِ من يعملة ٍ ناحلا |
أو كان في الركب الحسينُ انبرت | كفَّاه أو علّمك النائلا |
لبَّى بنو عبد الرحيم الندى ال | داعي وحلّوا ربعه الماحلا |
واعتقلوا المجدَ بأعنانه | بحيث يَحطُّ النسبُ الخاملا |
تمسى حقوقُ الجود في وفرهم | تأخذ منه الحقَّ والباطلا |
لا تعرف الجائرَ أحكامهم | وما لهم لا يعرف العادلا |
حامون من ذابلِ أقلامهم | بما يفوت الأسلَ الذابلا |
وخلَّفوا مجدهم لابنهم | فقلّدوه الراعيَ الكافلا |
كالسيف يحلو سلمه حاليا | زيناً ويُرضي حربه عاطلا |
سهلٌ إذا ما فغرتْ أزمة ٌ | يأكل منها الراكبُ الراجلا |
صاحَ على ظلمائها موقدا | لله من ينشد لي سائلا |
أنحله المجدُ وقدما جنى الر | أيُ السمينُ البدنَ الناحلا |
ليمَ على البذل فلما أبى الس | حابُ إلا أن يُرى باذلا |
وافقه في الجود عذَّاله | من جمعَ العاشقَ والعاذلا |
إذا غلا في القول سوّامه | جرَّبتَ منه القائلَ الفاعلا |
والخلقُ الفضفاضَ لا ناشزا | في جانب العجبِ ولا خائلا |
إذا السجايا خضنَ لؤما نجا | مطهَّرا من عارها ناصلا |
جاد عليك الشعرُ شؤبوبهُ | مصطفياً مدحك أو ناخلا |
إن حلّ أجرى مثلا سائرا | أو سار بقَّى طللا ماثلا |
فرداً بحكم الحسنِ لكن ترى | حولك منه ناديا حافلا |
ما استلمَ الركنُ وما أصبح ال | حطيمُ من وفد منى ً آهلا |
وساقها يملأ أنساعها | مهدٍ رجا الله لها قابلا |
كوماء معْ شدّة ٍ تصيرها | مجذعة أو قارحا بازلا |
تنجزني فيك المنى وعدها | إذا اقتضى أبناؤها ماطلا |