عنوان الفتوى : صوم من رأت الدم أقل من يوم
السؤال
سؤالي عن مدى صحة صيامي: حيث إني أصوم القضاء، وفي اليوم الأول توضأت قبل صلاة المغرب بساعة، ثم دخلت الحمام لصلاة العشاء ووجدت كمية من الدم الوردي. وبعد ذلك بثلاث ساعات وجدت بعض الصفرة (مع العلم بأني آخذ حبوب منع الحمل، ووقت الدورة الأسبوع القادم) ثم نويت الصيام، وفي حال نزل شيء أفطر، ولم ينزل شيء. وعند صلاة المغرب وجدت عروقا صغيرة للدم، ثم لم أجد بعدها شيئا.
هل أعيد الصيام؟ وهل علي إعادة صلاة المغرب في اليوم الأول؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصومك هذين اليومين صحيح، وذلك أن ما رأيته من الدم لا يعد حيضا عند الجمهور، الذاهبين إلى أن أقل الحيض يوم وليلة. وعلى القول بأن الحيض لا حد لأقله، فإن الشيء إذا احتمل الحصول في أحد زمنين، أضيف إلى أقربهما، ومن ثم يقدر ما رأيته من الدم حاصلا بعد المغرب، وصلاتك المغرب في هذا اليوم الأول صحيحة.
ونيتك الصوم في اليوم الثاني صحيحة، ولا يضر تعليق الفطر على وجود مانع كالحيض؛ لأن الأصل عدم المانع.
والله أعلم.