أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Haza Alkaldi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كان الألم في أسفل الكعب، ويكون بالإضافة للأوقات التي ذكرتها في الصباح عند وضع القدم على الأرض، فإن ما تشكو منه هو ما يسمى التهاب الرباط الأخمصي (Plantar fascia) وهو الرباط الذي يربط كعب القدم بقاعدتها، وهو من أهم أسباب آلام الكعب، وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم، لكنها تعود من جديد، وأحيانا مع الوقوف، أو بعد المشي من وضعية الجلوس، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى عدة أشهر.

وأما أسباب التهاب الرباط فهي كثيرة، ومنها:

- الوقوف لفترات طويلة وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- الوزن الزائد والبدانة، فهي من العوامل التي تساهم في آلام الكعب الحادة، وتظهر أكثر عند الإنسان في منتصف العمر، أو عند البالغين الذين يعانون من زيادة في الوزن.
- الوزن الزائد المفاجئ مثل الحمل.
- الزيادة المفاجئة في المشي، أو القيام بممارسة أنشطة رياضية، قد تكون من العوامل المساهمة في التهاب الكعب.
- المشي غير الطبيعي.
- التهابات مفاصل القدم.
- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
- استعمال الأحذية غير المريحة، وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف، أو المشي الطويل.

ولعلاج هذه الحالة يجب:

- انتعال الحذاء المناسب واستخدام الأحذية المريحة والمزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة؛ فإن لذلك دورا كبيرا في تخفيف ألم باطن القدم، لذا يجب أن يتم اختيار الحذاء بكل عناية، ووضع وسادات أسفنجية كبطانة للحذاء، والتلبيسات الطبية اللينة داخل الأحذية heel cup مثل القطع المطاطية في الحذاء (كعب مطاط) shock-absorbing soles، والتي تدعى أحياناً: Viscoheel ؛ ويوجد منها جاهز بالصيدليات لهذا الخصوص، وتسمى مخدة الكعب rubber heel pad، فإنّ ذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي، ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة.

- التقليل من الوقوف الطويل إلى حدٍّ كبير.

- تخفيف الوزن إن كنت سمينا فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرصة تكرارها.

- إراحة القدم من المشي الطويل والوقوف الطويل؛ حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

- عدم المشي حافيا في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.

- التدليك بالماء: وهذا هو أفضل العلاجات، بغمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات.

- عمل مساج (تدليك) باستعمال الإبهامين بحركة شبه دائرية على باطن القدم ابتداء من مقدمة القدم إلى الكعب قبل النهوض من السرير.

- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء، ووضع القدم عليها لمدة عشر دقائق مرتين أو ثلاثة في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

يفضل استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل، مثل: الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميا أو بروكسين 250 ملغ مرتين، أو موبيك 15 ملغ يوميا وكل هذه الأدوية تؤخذ بعد الطعام.

- يمكن زيارة المعالج الطبيعي فهناك بعض التمارين التي تقلل من شدة الالتهاب.

- قف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجّه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وابق كعب القدم ملامسا للأرض، وابق الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.

- مِل بجسمك للإمام باتجاه الحائط وستشعر بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.

- استمر في وضع الشد لمدة عشرين ثانية، وكرر ذلك ثلاث مرات، وقم بالتمرين ثلاث مرات يومياً.

وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج فإنه يتم إعطاء حقنة كورتيزون موضعي.

والله الموفق.