إن تسأليني بعد قو
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إن تسأليني بعد قو | مي كيف أوجدني الزمانُ |
وبقيتُ من بعد الجما | ح ومقودي سلسٌ ليانُ |
فردا يزعزعني الأذى | ويشلُّ جانبي الهوانُ |
كالراحة بالبتراءِ خو | لسَ من أشاجعها البنانُ |
بخلائق للدهر تُن | صَر بالمقادرِ أو تعانُ |
طاحت بأسنمة العُلا | ونجا الذُّنابى والعجانُ |
عصفت فلم تنجُ الحصو | نُ ولا بفارسه الحصانُ |
خلَّتْ بفارسَ بركها | وعلى الجبال لها جرانُ |
وهفا ببيضاءِ المدا | ئن يومُ بؤس أرونانُ |
وببلخ لم تبدُ الذيو | لُ من الهضابِ ولا القنانُ |
درجَ الملوكُ بها كما | درجت مع النفس السنانُ |
هم أنبضوا ذاك المعي | نَ بها وهم ذاك المعانُ |
طلبوا الأمان فكان يؤ | خذُ من سيوفهم الأمانُ |
إن أرجلوا هزلى فكم | ركبوا الزمان وهم سمانُ |
وعتوا وكلّ عزيزِ قو | مٍ تحت أرجلهم مهانُ |
ينتابُ ناديهم وتف | هق في بيوتهم الجفانُ |
وإذا علتْ نيرانهم | فالمندليُّ لها دخانُ |
أبكيهمُ أثرا وما | لي أن أبرَّهمُ عيانُ |
لله منهم جدّى ال | وضَّاحُ أو أبى الهجانُ |
وبنفسي الغررُ الوضا | ءُ بِلينَ والسُّننُ الحسانُ |
وجبينُ كلِّ متوَّجٍ | هو لا البخيلُ ولا الجبانُ |
هم خلَّفوني كالرذ | يَّة لا أدينُ كما أدانُ |
إن تنكري قومي فعن | دكِ من بقيتهم بيانُ |
وسلى النجابة َ كيف كن | تُ لتعلمي بي كيف كانوا |